انطلقت أمس الأربعاء فعاليات مؤتمر الإسكان العربي الرابع تحت عنوان “تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير قطاع الإسكان”، حيث عقد المؤتمر في الرياض، ونظمته وزارة الإسكان السعودية بالشراكة مع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بجامعة الدول العربية، وتضمن المؤتمر طرح أكثر من 51 ورقة علمية.
وأكد ماجد الحقيل وزير الإسكان أن قضية الإسكان من أهم القضايا الملحة، ومن أجل هذا يتم تنظيم مثل هذه المؤتمرات، لإيجاد الحلول اللازمة لتوفير السكن المناسب للمواطنين، والمملكة بدورها أولت اهتمامًا كبيرًا بالقضية الإسكانية، لذا فقد أبرمت وزارة الإسكان الكثير من الإتفاقيات مع شركات القطاع الخاص سواء المحلية أو العربية أو العالمية المشهود لها بالكفاءة والخبرة.
وأضاف: قضايا الإسكان والتنمية العمرانية في الدول العربية تواجه جملة من التحديات، لذا لابد من تطوير ورفع مستوى الشراكة بين الجهات ذات العلاقة لتحقيق الهدف المنشود، وهو توفير السكن الملائم لكل مواطن.
وعن استخدام الطاقة الشمسية والمصادر المتجددة في مشروعات الإسكان، بين الحقيل أن وزارة الطاقة هي المعنية بهذا الموضوع في الإسكان وغيرها، مشيراً إلى تنامي الطاقة المتجددة في مدن المملكة، وحتى في العالم العربي.
والجدير بالذكر أن مؤتمر الإسكان العربي قد ناقش 5 محاور رئيسة، شارك فيها مجموعة من المتحدثين المحليين والدوليين من المتخصصين والمهتمين، حيث بحث في محوره الأول دور أصحاب القرار والجهات المعنية في تحقيق الرؤى الوطنية في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودور المؤسسات، والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في تحقيق أهداف السياسات الإسكانية.
وفي المحور الثاني بحث المشاركون أبعاد تبنّى الشراكة بين القطاعين وأساليب تطبيقها، أما المحور الثالث فهو يستعرض الشراكة بين القطاعين في التطوير الحضري من خلال تطوير مراكز المدن والمناطق العشوائية وغيرها، ويُبرز المحور الرابع أساسيات الشراكة في تفعيل خطط الإسكان وماهيّة مبادئها وأدواتها، وأبرز إيجابياتها وسلبياتها وما يواجهها من تحديات وكيفية تجاوزها لتحقيق علاقة فاعلة، بينما يطرح المحور الخامس مجموعة من تجارب الشراكة الإسكانية الناجحة بين القطاعين العام والخاص في مجال التخطيط والتنفيذ والتمويل والتسويق.