سجلت البنوك والمصارف وشركات التمويل العقاري المشاركة في معرض الرياض العقاري «ريستاتكس» والتي وصل عددها إلى 13 جهة تمويلية منافسة محمومة في عرض برامج تمويل العقار المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلاميَّة التي توفر للمواطنين الفرصة لشراء العقار بأنواعه؛ سواءا فلة أو دبلوكس أو شقة أو أرض حيث وصلت نسبة الفائدة إلى نسب متدنية في حدود 1.20% ثابتة لمدة خمس سنوات، رغم تركيز الكثير من الجهات التمويلية على الايجارة والتي تكون نسبتها متغيرة مع تقييم العقار مستقبلا.
ويرجع ذلك الركود الذي يعاني منه السوق العقاري، رغم أن الشركات التمويلية حملت هذا العام ميزة بتخفيض النسبة المقدمة إلى 15%، بخلاف البنوك والتي بقيت على 30%، كما أن البنوك والشركات التمويلية تعمل على توسع أعمالها في السوق المحلية خلال الفترة المقبلة حيث تم مؤخرا طرح العديد من العروض والأسعار التنافسية لأول مرة في المملكة على كل المنتجات العقارية مع العديد من الخيارات والتي توفر هوامش ربح تنافسية.
وتدخل البنوك وشركات التمويل العقاري في عدد من البرامج التمويلية المتكاملة من منتجات تمويلية عقارية تكون متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية و التي تشمل التمويل العقاري بصيغتي المرابحة والإجارة، وبرنامج التمويل الإضافي بالتعاون مع صندوق التنمية العقارية، وبرنامج مسكن وسيولة، وبرنامج بناء واستكمال بناء منزل، إلى جانب برنامج نقل مديونية العقار.
من جهتها، أفصحت البنوك وجهات التمويل عن تسجيل الشباب النسبة الأكبر في طلب التمويل العقاري، حيث ذكر طلعت حافظ أمين عام اللجنة الإعلامية للتوعية المصرفية بالمصارف السعودية إن التوجه الكبير الذي نلحظه خلال الفترة الحالية هو زيادة الطلب من فئة الشباب على شقق التمليك وهذا يعود إلى سببين الأول هو استلام وزارة الإسكان الزمام في اتحاد الملاك والتي ستعيد التنظيم إلى سوق شقق التمليك والسبب الثاني هو تغير الثقافة الإسكانية لدى الشباب، حيث زادت ثقافة الكثير منهم من حيث أن بدأ الحياة بمنزل صغير ثم يكبر مع زيادة العائلة من خلال بيع الشقة وشراء فيلا وهكذا.
وبحسب الأرقام الصادرة من وزارة العدل دليل على ذلك، حيث طرأت زيادة كبيرة في صفقات شراء شقق التمليك حيث وصل عدد الصفقات حوالي 9500 صفقة خلال النصف الأول من العام الحالي تقدر قيمتها بحوالي 5.351 مليار ريال.