أكد المؤشر العقاري في وزارة العدل ارتفاع مبيعات العقار في مختلف مدن المملكة، خلال الأسبوع الماضي في مستهل الإجازة الصيفية بنسبة 5% لتصل إلى 7 مليارات ريال موزعة على 5535 صفقة عقارية، حيث سجل الأسبوع الثالث من شهر شعبان مبيعات عقارية سكنية تصل قيمتها إلى 4.500 مليار ريال (وهي قيمة أقل من الأسبوع، الذي قبلها بـ200مليون ريال) ومبيعات تجارية تصل إلى 2.500 مليار ريال، وهو ما يظهر انخفاض زخم الصفقات السكنية لصالح التجارية، ويرجع عاملون في القطاع العقاري أسباب ذلك إلى بداية الإجازة الصيفية، والذي يشهد السوق خلالها ركودًا في هذا التوقيت من كل سنة بسبب توقف عمليات الشراء والبيع من المهتمين بالقطاع العقاري، نظرًا لسفرهم وانشغالهم لاستعداد لشهر رمضان الملازم للإجازة الصيفية هذه السنة في حين تنشط الشركات العقارية الكبرى المهتمة بالجانب التجاري والاستثماري (خاصة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة) في محاولة منها لمسابقة الزمن لإنجاز المشروعات الحكومية الكبرى مثل مشروعات تطوير وتوسيع الحرمين قبل دخول موسم رمضان والحج.
وهذا مايفسر تسجيل متوسط سعر العقار اليومي في منطقة مكة المكرمة، (والذي جرت العادة أن تكون أكثر المناطق في المبيعات السكنية على مستوى المملكة) أعلى قيمة للمبيعات التجارية للأراضي وهي (7.850مليون ريال) في الأسبوع الثالث، بعد أن كانت في الأسبوع الأول من شعبان لا تتجاوز (5 ملايين ريال) للتجاري وللسكنى (مليون و558 ألف ريال) بعد أن كان (4.800 مليون ريال) في أول شهر شعبان.. ولم تكن منطقة الرياض بأفضل حالاً من منطقة مكة المكرمة، والذي بلغ سعر متوسط العقار اليومي للأراضي فيه (3.1 مليون ريال) للمبيعات التجارية في الأسبوع الماضي بعد أن كانت في أول الشهر( 5.8 مليون ريال) في حين بقي المتوسط العقاري اليومي للأراضي السكنية (700 ألف ريال في الأسبوع الثالث والأول)، أما في المدينة المنورة فقد بلغ سعر متوسط العقار اليومي للأراضي (2.4مليون ريال) للتجاري بعد أن كان في أول شعبان (900 ألف ريال) و (2.7مليون ريال) في الصفقات السكنية، بعد أن كان في أول الشهر (مليونًا و 50 ألف ريال)، وفي المنطقة الشرقية سجل متوسط سعرالعقار اليومي (3.8 مليون ريال) للتجاري، بعد أن كان (4.2 مليون ريال) في أول الشهر و (850 ألف ريال) للسكني بعد أن كان ( 3.2مليون ريال) أول شعبان ورغم أن إجازة الصيف بوجه عام تشهد تباطؤًا ملحوظًا في السوق العقارية إلا ان صيف هذا العام تجاهل هذا الجانب تمامًا، حيث بدا هذا واضحًا على المؤشر العقاري في استمرار النمو في جميع الصفقات وعلى مستوى المملكة بدأ من الأراضي التي سجلت (24 مليار ريال) منذ بداية شعبان ثم شقق التمليك (820 مليون ريال) في نفس الفترة، فالأراضي الزراعية (670 مليون ريال) والبيوت الشعبية (320 مليون ريال) والفلل (205 ملايين ريال) والمحلات التجارية (279مليون ريال) والمراكز التجارية (27 مليون ريال).
كما بدأ النشاط واضحًا على منطقة مكة المكرمة، حيث سجلت منذ الأول من شعبان وحتى الأسبوع الثالث (9 مليارات ريال منها 6 مليارات مبيعات سكنية و 3 مليارات تجارية)، كما سجلت منطقة الرياض في نفس الفترة (8.6 مليار ريال منها 5.3 مليار سكني و 3.3مليار تجاري) والمنطقة الشرقية (5مليارات ريال منها 3مليارات سكني و2 مليار تجاري) أما منطقة المدينة المنورة (1.380 مليار ريال منها 1.1 مليار سكني و 280 مليون ريال تجاري).