حالة من الغضب تسيطر على المواطنون الذين يملكون أراضي سكنية في عدد من المخططات في العاصمة الرياض، وتفتقر أساسيات البنى التحتية، وبالتالي عدم قدرتهم على تعميرها، رغم حصولهم على قروض عقارية من صندوق التنمية العقارية منذ عامين، لكنهم لم يتمكنوا من البناء والعمران بسبب عدم توفر الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والسفلتة والصرف الصحي.
حيث أكد المواطن سلمان الحربي حرصت أنا وغيري من المواطنين من أصحاب المنح على بناء الأراضي التي منحتنا إياها الدولة قبل عشر سنوات لرغبتنا في السكن ، بسبب صعوبة امتلاكنا المساكن حالياً ومستقبلاً وحتى في وسط المدينة أو في أطرافها القريبة من المدارس والجامعات والمستشفيات، ولكن رغم هذا كله لم تتحقق رغبتنا كونها تفتقر لخدمات البنى التحتية.
وأوضح المواطن فهد السويد أن غلاء أسعار الأراضي في المخططات التي تقع داخل النطاق العمراني أجبره على شراء قطعة أرض سكنية في مخطط الخير، إلا أنه لم يستفد من هذه الأرض لعدم توفر الخدمات فيها.
وأشار المواطن عامر السالمي أن الاهمال وعدم الاهتمام في تطوير المخططات السكنية المعتمدة من أمانة منطقة الرياض منذ عقود من الزمن أدى إلى عدم استفاده المواطنين من الأرض، وذلك بحسب صحيفة الرياض .
فيما أكد مختصون عقاريون أن هناك مخططات معتمدة وذات مساحات شاسعة تم توزيع بعض ما فيها من القطع السكنية على المواطنين ومن هذه المخططات، مخطط عريض الواقع جنوب الرياض، ومخطط نمار الذي يقع غرباً، ومخطط شرق الرياض الواقع شرقاً، ومخطط الخير الواقع شمالاً، وكذلك مخطط بنبان الواقع شمالاً أيضاً، وهذه المخططات كفيلة بحل نسبة كبيرة من أزمة الأراضي السكنية بشكل خاص والعقار بشكل عام، ولها دور في اتساع دائرة المدينة وتمددها والتخفيف من الازدحام المروري الذي تعاني منه العاصمة بسبب الكثافة السكانية.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية كشفت في وقت سابق بعد أمر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتخصيص 20 مليار ريال لدعم مشروعات الكهرباء والمياه في مخططات المنح بمختلف مناطق المملكة أن عملية تطوير المخططات السكنية في مختلف مناطق المملكة ستطال أكثر من 3700 مخطط تستوعب حوالى 2.5 مليون قطعة أرض سكنية، وأوضحت الوزارة أن هذا المشروع يعد من أكبر المشروعات لخدمة المواطنين في المجال السكني لعدة سنوات مقبلة، بحيث لا يضطر المواطن لشراء أي أرض سكنية لتوفر المطلوب بشكل غير مسبوق، وأكدت أن الأمانات والبلديات ستضخ المزيد من الأراضي ذات المساحات الشاسعة لصالح وزارة الإسكان من أجل تطويرها والاستفادة منها في توزيعها على المواطنين.