هل شراء منزل أفضل وأجدى من استئجاره أو العكس؟ أي الخيارين أقل تكلفة؟ وأيهما أجدى على المدى البعيد؟ وكيف يتم حساب التكلفة؟ تساؤلات حاولت صحيفة نيويورك تايمز الإجابة عنها في صفحاتها الاقتصادية عبر مقال وضح فيه خبراء اقتصاديون وماليون وعقاريون على بعض أهم التساؤلات التي قد تكون أحاطت بمعظم جوانب تفاصيل هذا السؤال الذي يعتبر كثيرون أن إجابته تبنى عليها قرارت مصيرية.
وكانت الإجابة العامة التي قالها كل هؤلاء الخبراء أنه في الحقيقة لا يوجد إجابة شاملة وتامة وكاملة لهذا السؤال، ويعني ذلك أن ما قد يصلح ويفيد أحداً من الناس ليس بالضرورة أن يكون بنفس الحالة لغيره أو منطبقاً عليه ولكل فرد وضع خاص به.
وأوضحوا كذلك أنه من المهم أن يعرف من يبحث لإجابة عن هذا السؤال أن البنود الأساسية التي يجب أن يهتم بها هي فردية وخاصة لحالته مثل دراسة وضعه المالي وترتيب أولوياته وعمره وحالته الاجتماعية وتوابعها وغير ذلك الكثير.
ومن أهم الأمور التي يجب أن ينتبه لها من يريد معرفة الإجابة هي العلم بأن تقدير الميزانيات وتبدل الأوضاع المالية أمر لا يمكن التنبؤ به إلا في مدى زمني قصير عند أفضل الخبراء وقد يحصل بين ليلة وضحاها ما يقلب الأمور رأساً على عقب.
ويعني ذلك أن من يقول بأن الشراء اليوم أفضل قد يتمنى غداً لو أنه استمر بالإيجار وكذلك الحال لمن هو مستأجر اليوم قد يندم على فرصة فاتته بالأمس لشراء منزل وسيستمر الحال بين رافض وموافق ومؤيد ومعارض بحال عام وخاص.
وذكر المقال أن من الأشياء التي قد يغفل عنها الكثير من المتسائلين عن الإجابة أن الأمر ربما يكون متساوياً من ناحية الوضع المالي فتكاليف الشراء النقدي أو بالتقسيط قد تتساوى مادياً بحسابها العام مع المبالغ المدفوعة بعد مدى زمني معين في الإيجارات.
وهنالك كذلك جانب العمر الافتراضي للعقار والذي لا يعتمده الغالبية في حساباتهم والذي يعني أن عمر العقار الافتراضي بعد مدة زمنية معينة سينتهي سواءً كان مستأجراً أو تم شراؤه وسيحتاج إلى تبديل بتكاليف إضافية أو ترميم بمثل قيمته تقريباً.
وفي جانب من إجابة هؤلاء الخبراء عن هذا السؤال ذكروا أن السبب الرئيسي للغالبية العظمى ممن يبحثون عن الحل هو لضمان استقرارهم النفسي الشخصي والعائلي وإلا فالهدف الرئيسي وهو الحصول على مسكن سيتم في النهاية بأي طريقة.