أكد ماجد الحقيل العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة رافال العقارية، أن هناك تمدد عمراني واضح تشهده المملكة وبخاصة في هذه الأونة؛ حيث استطاع قطاع التطوير العقاري أعادة النظر في خطة التوسع العمراني، بسبب التغير الديمغرافي في المدن ، والزحف العمراني، الذي أدى بدوره إلى توسع المدن وضواحيها على حساب الأراضي والمناطق المحيطة بها.
وقال الحقيل: تسبب اتساع مساحة البلاد، ووجود أراضٍ مخططة في كل مدينة أو محافظة في تطبيق قاعدة التوسع الأفقي؛ نظرًا للحاجة إلى الخصوصية، والسعي للإستفادة من مميزات الموقع والخدمات المحيطة.
وأضاف في تصريحة لجريدة المدينة: ارتفعت أسعار الأراضي الصالحة لبناء المساكن؛ كما أدى اتساع مساحات المدن، وإرهاق جهات الخدمات لتوفير البنية التحتية لها من ماء وكهرباء وصرف صحي وهاتف، إلى ارتفاع أسعار المساكن، وصعوبة حصر إمكانية تملك المواطنين بالقدرة الشرائية العالية أو الحصول على التمويل العقاري.
وأوضح الحقيل أن المخططات أصبحت تباع في زمن قياسي، بسبب زيادة العرض عن الطلب، كما أن تداول الأراضي ساعد في ارتفاع أسعارها لدرجة أصبح فيها ثمن شرائها أكثر بعدة مرات من تكاليف البناء، ولاتزال ترتفع حتى يزيد في بعض الأحيان بعشرين وثلاثين بالمئة من ثمنها عند نزول المخطط للبيع.
وبين الحقيل أن هناك شح في الأراضي الصالحة للسكن داخل المدينة، وإن وجدت فهي ذات أسعار عالية قد تفوق تكاليف بناؤها، وطالب بضرورة التوصل إلى مفهوم مختلف وفريد، يجمع بين توفير وحدات سكنية في بيئة تفاعلية تضمن الراحة والخصوصية من جهة، وبين إعادة الاستغلال الفعال للمساحات ليساهم في النهضة العمرانية الحديثة.