كشفت مصادر مطلعة عن أن هناك لجنة مشكلة من عدد من القطاعات الحكومية المعنية ستبدأ بحصر عقارات منطقة الكدوة بحي المسفلة بالعاصمة المقدسة، كواحدة من المناطق العشوائية التي تحتاج إلى تطوير وفقا لتوجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل ببدء تطويرها، فيما تبدأ القطاعات الخدمية ذات العلاقة غرة محرم المقبل في فصل الخدمات عن المنطقة المستهدفة، على أن يتم الشروع في أعمال التطوير اعتبارًا من منتصف الشهر ذاته.
وبحسب المصادر فأن اللجنة المشكلة من وزارات الداخلية ـ إمارة منطقة مكة المكرمة ـ الشؤون البلدية والقروية ـ ( أمانة العاصمة المقدسة )ـ العدل، المالية)، إضافة إلى هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، ستقوم بالوقوف ميدانيا على منطقة الكدوة العشوائية، والتي تضم عشرات العقارات الصغيرة المتلاصقة ذات الشوارع الطولية والعرضية الضيقة جدًا من أجل حصرها، والتأكد من وثائق تملكها من أصحابها لتحديد مساحاتها أرضا ومطابقة هذه المساحات ميدانيًا مع المساحات المثبتة في صكوك التملك من أجل إحالة أوراق التملك والمساحات إلى لجنة تقدير العقارات المشكلة من ذات القطاعات الحكومية، إضافة إلى عقاريين من أصحاب الخبرة ترشحهما الغرفة الصناعية بمكة المكرمة من أجل البدء بتقدير هذه العقارات أرضا وبناء.
وبينت المصادر أن الكثير من أصحاب رؤوس الأموال والعقاريين الكبار قاموا بشراء العشرات من العقارات من قبل أصحابها من أجل المساهمة بها في مشروع تطوير منطقة الكدورة، والتي لا تبعد عن الحرم الشريف إلا مئات الأمتار إذ تعد أقرب مكان في المنطقة المركزية للحرم المكي، وذلك بحسب صحيفة المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن عقارات الكدوة لا تتجاوز الخمسمائة عقار كونها مباني صغيرة المساحات وأدوارها محدودة والوصول إليها صعب جدًا باستثناء الواجهة الأمامية، التي تحول إلى فنادق كبيرة تستوعب الآلاف من الحجاج والمعتمرين سنويًا.