17 فبراير 2016
أكد عقاريون أن سوق العقار يعيش حالة من الركود منذ فترة من الزمن، تراوحت نسبته بين 50 % إلى 60 %، كما أن السوق يتجه إلى الوصول إلى سعره الحقيقي، وخلال السنوات الخمس الماضية، قفزت بأسعار العقار لأرقام خيالية، وذلك نتيجة للتخبطات التي يعيشها السوق بسبب دخول عدد كبير من غير العقاريين في المجال، معتبرين أن أسعار الأراضي والشقق الجاهزة في طريقها للنزول خاصةً مع المشروعات الإسكانية القادمة وضرائب فرض الرسوم على الأراضي البيضاء.
حيث أكد المطور العقاري أحمد الفقيه إلى أن الفجوة الكبيرة في العرض والطلب على الوحدات العقارية، والارتفاعات المتتالية للعقار والركود الذي يشهده العقار حالياً يعود للإجراءات الحكومية بما فيها وزارتا الشؤون البلدية والإسكان، وتلك الإجراءات التي كانت تهدف إلى كبح جماح الأسعار المرتفعة للمنتجات العقارية كانت نتائجها عكسية، مما تسبب في خروج كثير من المطورين من سوق العقار وبالتالي قل العرض مع الزيادة المتنامية في الطلب.
وأوضح عمر السلمي صاحب شركة للتطوير العقاري والعمراني أن الركود يضرب سوق العقار الذي يحتاج إلى مرحلة لتصحيح الأسعار، وبخاصة في الأراضي الواقعة خارج النطاق العمراني، لافتًا إلى أن سوق العقار مر بفترة ازدهار على مدى الـ10 سنوات الماضية، وارتفاع الأسعار بصورة مبالغ فيها جعلت المواطن العادي يعجز عن تملك وحدة سكنية.
وانتقد عبدالله الأحمري رئيس لجنة التثمين العقاري في غرفة جدة الأسعار التي وصلت لها العقارات، محذرًا المطورين العقاريين من الانسياق خلف الجشع، وبحثهم عن أرباح تصل إلى الضعف، وتوقع الأحمري أن تهبط الأسعار بعد التصحيح الجاري في السوق من 50% إلى 60 % من السعر الحالي، لافتا إلى أن زيادة أسعار الأراضي له دور في ارتفاع أسعار الوحدات العقارية، إلا أن المبالغة في هامش الربح أدت إلى عزوف كثير من المواطنين عن الشراء، مشيرا إلى أن حجم المعروض منها حاليا مؤشر على التراجع المنتظر، وذلك بحسب صحيفة المدينة.
ورأى العقاري خالد الغامدي أن ركود العقار يتمركز في الأطراف ويقل تدريجيا حتى وسط المدينة، إلى جانب مشروعات وزارة الإسكان المرتقبة، أيضا انتظار أغلب المستثمرين والمطورين العقاريين نقطة استقرار يصل إليها.
متوقعاً استمرار الركود العقاري لخمس سنوات مقبلة حتى تصحح الأسعار، موضحًا أنه لا يوجد حاليا أي معايير أو مقاييس محددة متفق عليها لتثمين العقار إنما يتم التثمين حسب الخبرة بالمجال العقاري، وحسب سعر السوق الحالي.