قال الخبير العقاري عادل الدوسري هناك حالة واضحة لركود العقارات، وعدم شرائها من قبل المستهلكين في نفس الوقت يعني أن الأسعار في اتجاهها إلى الانخفاض، وتطبيق نظام فرض الرسوم على الأراضي البيضاء في الثالث من شهر رمضان المقبل يعتبر أيضاً مؤشرا لانخفاض الأسعار رغم عدم وضوح آلياته حتى الآن.
وقال الدوسري: أغلب العقاريين في معرض “ريستاتكس العقاري” الذي انطلق بجدة مؤخرا أكدوا أن أسعار الأراضي الموجودة في ضواحي المدن بالفعل انخفضت بين 30 إلى40% بسبب العزوف عن شرائها وترقب هبوط الأسعار بشكل أكبر، مؤكدا أن نسبة كبيرة من العقاريين بالمملكة توجهوا إلى استثمارات أخرى غير العقارات لأنه على يقين تام بأن أسعار المنتجات العقارية بدأت بالانخفاض.
وأضاف في تصريحة لصحيفة اليوم: أراضي الضواحي تراجعت عن السابق، وهناك أرض تبلغ مساحتها 600 متر مربع في منطقة العزيزية بالخبر كانت معروضة للبيع قبل عام بـ 550 ألف ريال وتم بيعها قبل أيام بـ 450 ألف ريال، أما بخصوص الأراضي المتواجدة في داخل النطاق العمراني فهناك تراجع بأسعارها يبلغ من 15- 20% على حسب الموقع، والوحدات الجاهزة خصوصا “الدبلكسات” أيضا تراجعت أسعارها حوالي 30% بدليل أن هناك مشاريع لبناء وحدات سكنية يبلغ حجمها 50 وحدة توقفت عن العمل لعدم وجود مشترٍ لها.
موضحاً أن الركود سيستمر لعدم وجود مشتر سواء للأراضي البيضاء أو الوحدات الجاهزة، وقد نصحنا كثيرا من العقاريين في وقت سابق بألا يبالغوا في رفع الأسعار أو الانجراف وراء أصحاب الأراضي ذات المساحات الكبيرة وطرحها للمساهمات من أجل أخذ عمولات وإيصال التكلفة العالية إلى المشتري الأخير وهو المواطن، مما أدى إلى وصول سعر الأرض إلى أعلى من تكلفة بناء منزل وعزوف المستهلكين عن الشراء حاليا ترقبا للانخفاض أو الحصول على منتجات من قبل وزارة الإسكان، مطالباً أصحاب المشاريع العقارية ببيع الوحدات التي بحوزتهم ولو بسعر أقل من تكلفتها حتى لا يخسروها تماما.