وجود برامج سياسية واقتصادية متعددة في القنوات الفضائية شيء جيد ومطلوب، لكن أين البرامج العقارية المتخصصة؟
أكثر من %90 من القنوات الفضائية لا تطرح برامج عقارية، بل تعتمد على طرح برامج اقتصادية تتحدث عن «الأسهم، الصناعة، التضخم، البطالة.. إلخ)، ومن ضمنها فقرات عقارية محددة، لذلك أقترح على القنوات الفضائية المحلية على الأقل دراسة مثل هذا الاقتراح بجدية لسببين:
أولاً: تعريف المجتمع بأحوال السوق العقارية، ثانياً: الأمر سيدعو إلى توقف الناس عن السؤال المعتاد «شاخبار السوق؟».
ارتفاع تكلفة الاقتراض عند الجهات التمويلية سيؤدي إلى ارتفاع تكلفة المشاريع العقارية.
على الرغم من ارتفاع سعر الفائدة إلا أننا لم نجد انصرافاً عن الشراء بالذات في العقار الاستثماري والتجاري. لكن في حالة زيادة أسعار الفائدة إلى حد معين قد يؤدي ذلك لانصراف جزئي عن شراء العقارات بالقطاعين الاستثماري والتجاري. للعلم سعر الفائدة عن الاقتراض حالياً يقارب %5.5 سنوياً وقد يزيد أو ينقص.
السوق العقارية متعطشة لطرح مناطق استثمارية جديدة بمفهوم بناء جديد، كما هي الحال عند طرح منطقتي بوفطيرة والعارضية الحرفية.
هذا الكلام صحيح، والدليل اتجاه ملايين من الدنانير للاستثمار في هاتين المنطقتين، الأمر يدعو إلى طرح مناطق استثمارية، خصوصاً في محافظتي الجهراء والأحمدي، والسبب الكثافة السكانية العالية. مثال: محافظة الجهراء سيفوق عدد سكانها 800 ألف مع فتح المناطق الجديدة للسكن مثل المطلاع ومدينة الصبية.
من المعروف ان تداول العقار السكني يمثل 50 ــــ %55 من التداول العام الذي بلغ في عام 2017 ما يقارب 2.7 مليار دينار.
هذه النسبة تدعو الى الاهتمام بمعالجة مشاكل السوق السكنية مثل: التحفظ الكبير على فرز القسائم من وزارة الكهرباء مما أدى وسيؤدي الى ارتفاع أسعار الأراضي السكنية الصغيرة المتوفرة حالياً، وعدم اكتمال خدمات متعددة بالمناطق الإسكانية الجديدة وفتح قنوات تمويلية بشرط تناسب المرحلة الحالية.
تحفظ بعض المستثمرين على تطوير عقاراتهم الاستثمارية نظراً لارتفاع تكلفة البناء وانخفاض القيم الإيجارية، وأخيراً التخوف من انخفاض الطلب عند البيع.
ما زال هامش الربح بالاستثمار عند تطوير العقارات الاستثمارية خصوصاً المتميزة هامشاً مريحاً، اما إذا استمر نزيف انخفاض الإيجار مع فرض رسوم أعلى على الوافدين فسنجد طريقا سالكاً الى انخفاض أسعار العقار.
تعثر بعض المستثمرين في استثماراته العقارية الصغيرة مثل محلات الأيس كريم أو المطاعم وغيرها من المقاهي والأسواق المركزية الصغيرة.
النجاح في مثل هذه الاستثمارات يعتمد على أمور عدة: نوع المنتج ومستوى المنافسة والشريحة المستهدفة وأخيراً التطوير، كما ان استخدام التطبيقات الذكية بوسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى الخدمة المقدمة.. كل هذه الأمور مجتمعة تؤدي إلى تميز المشاريع العقارية الصغيرة وعدم تعثرها.
ارتفاع التداول في العقار السكني وبداية ارتفاع أسعار المواقع المميزة بالمناطق السكنية.
هذا يدل على نفاذ صبر المتعاملين بالسوق السكنية بعد انتظار دام أكثر من سنتين، وهي بداية انخفاض أسعار العقار السكني، بيع أرض في كيفان 500م زاوية مع ارتداد كبير بــ800 ألف دينار وسوم أرض في أبو فطيرة بموقع مميز جداً 500 م بسعر أكثر من 400 ألف دينار، وبيع قسيمة بالعارضية 75م بموقع نادر بمليون دينار، كل هذه الأسعار وغيرها تعطي دلالة على بداية تحرك أسعار العقارات السكنية المميزة.
النسبة المتداولة للعائد على العقارات بالشويخ الصناعية بين %10 ــــ %11.
اتجاه واضح للمستثمرين لشراء العقارات بالشويخ الصناعية والري والأسباب متعددة منها: ارتفاع العائد، انخفاض بند الصيانة بالقسائم الحرفية (الشويخ والري) مقارنة بالصيانة للعمارات والأبراج التجارية.
وأخيراً ارتفاع الطلب على وحدات التجزئة (كراجات، معارض، مهن حرفية أخرى) مما يساعد في استقرار هذا القطاع.