منذ إعلان رؤية المملكة 2030 لفت انتباهي الهدف الذي تسعى وزارة الإسكان منذ ذاك الإعلان لتحقيقه، وعندما تم الإعلان عن برنامج التحول الوطني كان الحديث حينها يدور عن رغبة الوزارة في تحقيق هدف يتمثل في رفع نسبة تملك المواطنين السعوديين للمساكن من نسبة تقارب 50 % إلى نسبة 75 % خلال خمس سنوات، وهذا بالتأكيد هدف رائع جدّاً، كما صرح وزير الإسكان أنه سيسعى جاهداً لتحقيق هذا الهدف من خلال توفير 1.5 مليون وحدة سكنية للمواطنين خلال أقل من 5 سنوات، حيث حاول الوزير تأكيد تحقيق هذا الهدف بشكل واقع وملموس!
الكلام السابق جميل جدّاً ومليء بالأحلام الأجمل التي إلى وقت كتابتي هذا المقال لم يستجد عليها أي جديد، فلا أعلم هل الحلم نائم أم الوزارة لم تصحُ إلى الآن!.
فلا سكنٌ توفَّر ولا بوادر أهدافٍ ظهرت لتلك الوزارة التي يبدو لي أنها تجيد الحلم والتصريحات أكثر من إجادتها العمل الحقيقي والجاد، وبصراحة أصبحت كمواطن بسيط لا أدري ما هي تلك الأهداف التي تسعى وزارة الإسكان لتحقيقها فعلاً؟ وهل وزارة الإسكان قادرة على تحقيق أهدافها بالشكل المنصوص عليه في برنامج التحول الوطني 2020 أو الرؤية السعودية 2030!!.
أما ما رأيناه من خلال الفترة الماضية فلا يعد سوى كونه تخديراً وتنويماً مغناطيسيّاً مركّزاً بمرتبة امتياز للمواطنين الذين ما يزالون يأملون مجبرين في إيجاد حلول قوية وجذرية للأزمة التي يعاني منها كل مواطن في هذه البلاد، حيث أصبحوا من جراء ذلك فاقدي الأمل في توفر المسكن!
فالمواطن ينتظر من وزارة الإسكان أن تصحو من سباتها وتقدم رؤى وحلولاً بقدر حجم المسؤولية والإخلاص والعمل الحقيقي الجاد والسعي الدؤوب من أجل توفير الراحة التي يستحقها كل مواطن في هذه البلاد الكريمة وتوفير السكن الأهم الذي سيؤويه هو وعائلته بكل أمن وأمان.
15 أغسطس 2016