الزمان و المكان من عناصر الواقع..!
الواقع يقول إن ما نسبته 60% تقريباً من السعوديين لا يملكون سكن، وذلك حسب ما ذكره تقرير صندوق النقد الدولي عام 2014
أن تجمع بين الفكر و الكلام هذا مفهوم المنطق..!
والمنطق يقول إن لدينا أزمة سكن..
أن تسكن هذا يعني أن تجد أرضاً بالمكان الذي ترغب..!
المكان الذي ترغب يتطلب دفع مبلغ عالٍ جداً..!
عالٍ جداً يعني أنه لن يسعفك الزمن لتنتظر السنوات الطوال لجمع المبلغ المطلوب..!
وبالتالي يتبدد / يتأخر الحلم..!
جاءت ردود الأفعال ناقدة / غاضبة / متندرة لمنطق وزير الإسكان ماجد الحقيل عندما قال: “إن الفكر جانب مهم في معالجة الإسكان” و “الإسكان مشكلة فكر”..!
قد نتفهم تصريح الوزير، لو اعترف بالمشكلة، ومسبباتها، وحدد آلية العلاج، لناقشناه / شاركناه الفكر والمنطق، لإيجاد الحلول الناجعة..
لكن أعتقد أن هذا تسطيح للأزمة / المشكلة، ولا ينبئ بخير..!
أن نختزل مشكلة الـ 60% من السعوديين، في طريقة تعاطيهم مع أزمتهم، بالفكر فقط دون الأخذ بالاعتبار العوامل الأخرى؛ من شح الموارد التمويلية / ندرة وغلاء الأراضي السكنية، عبث وخلط وتأخير / تعقيد للمشكلة الأزلية..!
أن تفكر.. هذا يعني استخدامك العقل، لتصل للحل / للمجهول..!
أتساءل..!
ماهو المجهول في السكن..؟!
أعطني تمويلاً ميسراً ومشروعاً، مدعوماً من الدولة / البنك / القطاع الخاص، لا يرهق ميزانيتي، وأرض بمساحة معقولة، ومع هذا.. أعدك يا معالي الوزير أنني لن أفكر بالسكن بل سوف أجعل المكاتب العقارية / الهندسية هي من تفكر نيابة عني في الاختيار / التصميم..!
أعتقد يا معالي الوزير، أنه لا ذنب لنا كسعوديين، ولا لفكرنا، في مشكلة الإسكان العصية..!
الذنب كل الذنب، على غياب الرؤية الإستراتيجية، والأدوار التكاملية، لعدد من الوزارات، من أهمها الإسكان والبلدية والمالية..!
فاصلة:
“ليس أسوأ من ارتكاب الأخطاء إلا تبريرها”.