كشفت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني في بيان لها إنه من المرجح انخفاض أسعار العقارات السكنية في دبي ما بين 10 و 20 في المئة هذا العام نظرًا لضعف الطلب، وتباطؤ النشاط الاقتصادي وهبوط معنويات المستثمرين.
وبحسب البيان فأنه سيحدث تراجع قليل للطلب من غير المقيمين، وبخاصة من المواطنين الروس، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
وأشار البيان إلى أن نزول سوق الأسهم في دبي ربما يؤثر على نظرة المستثمرين للعقارات ليهبط مؤشر السوق 10 في المئة على مدى الأثني عشر شهرا الأخيرة لافتًا إلى أن هذا الهبوط يعكس شكوكًا كثيرة بشأن استدامة الأسعار الحالية للعقارات. وأكد البيان أن معنويات المستثمرين بشكل عام تعتبر عامل مهم في سوق العقارات في دبي نظرًا لأن المستثمرين يشكلون غالبية كبيرة من المشترين، وستشكل زيادة المعروض من الوحدات السكنية الجديدة أيضا ضغوطًا على الأسعار. وأشارت الوكالة إلى توقعات ريدين للبيانات العقارية بتسليم 20 ألفا و170 وحدة جديدة في 2015 وهو تقريبًا مثلي المتوسط السنوي في الأعوام الثلاثة الماضية والبالغ 11 ألفا و600 وحدة.
وتتوقع وكالة ستاندرد آند بورز أن تتمكن شركات التطوير العقاري في دبي ومن بينها إعمار العقارية وداماك العقارية من استيعاب ما يصل إلى 20 في المئة من الانخفاض في أسعار المنازل نظرًا لميزانياتها القوية ومصادر إيراداتها الأكثر تنوعًا.
والجدير بالذكر أن القطاع العقاري في دبي أحد القطاعات العقارية الأكثر تقلباًُ في العالم على مدى السنوات العشر الأخيرة وتأرجح من الازدهار إلى الهبوط إلى الازدهار من جديد. وتعافت الأسعار في يناير لتقل نحو 20 بالمئة عن ذروتها بعدما هبطت بما يزيد عن النصف من أعلى مستوياتها في 2008. وضعفت مجددا منذ ذلك الحين.