أكد الخبير المالي الدكتور سالم باعجاجة، أن خفض نسبة الدفعة الأولى لتملك المساكن من 15 بالمئة إلى 8 أو 5 بالمئة ستساهم بصورة كبيرة في زيادة تملك المواطنين للمساكن، حيث أن دفعة الـ 15 بالمئة التي طالب الصندوق العقاري المواطنين بها، من إجمالي قيمة المنزل المراد شراؤه كبيرة، وتفوق إمكانات العديد من الأسر، وبخاصة من ذوي الدخل المحدود.
وأوضح باعجاجة، أن الصندوق العقاري بادر بخفض هذه النسبة إلى 10 في المائة، وتحمل هو نسبة الـ 5 بالمئة، وهو أمر جيد، والدولة بدورها حريصة على توفير السكن لكافة المواطنين، وبخاصة من ذوي الدخل المنخفض.
مبينًا، أن شرط توافر نسبة الـ 10 بالمئة من قيمة المنزل للحصول على برنامج الرهن الميسر، أمر يمثل عقبة لكثير من الأسر بالمملكة ويحول دون تملكهم للمساكن، وقد اثبتت الدراسات والإحصاءات أن برامج الدعم العقاري التي تعفي المستفيد من تأمين دفعات كبيرة، تكون مجدية بصورة أكبر وذو فائدة كبيرة للمواطنين.
وطالب باعجاجة الصندوق بتخفيض هذه النسبة إلى 8 أو 5 بالمائة، لأنها تعتبر عبئًا كبيرًا على كاهل الكثير من المواطنين، مشيرًا إلى أن الدولة قد تتجه خلال الفترة المقبلة لتخفيض قيمة هذه النسبة لبعض الفئات الاجتماعية، ما يصب في حل أزمة الإسكان بالمملكة.
يذكر أن برنامج الرهن الميسر يعتبر أحد البرامج التي تهدف لرفع نسبة تملك المواطنين للمساكن بالمملكة، ويقدم صندوق التنمية العقاري ضمانًا ماليًا للبنوك أو شركات التمويل تعادل قيمته 5 بالمئة من الدفعة الأولى، أي تخفيض نسبة الدفعة الأولى من 15 بالمئة إلى 10 بالمئة من قيمة العقار، وبحد أقصى 120 ألف ريال، للتيسير على المواطنين تملك المساكن خلال فترة وجيزة.