دعا المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إلى ضرورة النظر إلى إيجابيات فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، مؤكداً أن الدولة تهدف من هذه الرسوم، إلى تخفيض أسعار الأراضي البيضاء، وعدم احتكارها من قبل البعض، ومن ثم تداولها بسلاسة.
وأكد باعجاجة أن أسعار الأراضي قبل فترة كانت غير منطقية، ببلوغها أرقاما تجاوزت حد المنطق والمعقول، حتى عندما تم تأسيس وزارة للإسكان قبل نحو أربعة أعوام، ظلت أسعار الأراضي مرتفعة جداً، ولم تجد الوزارة نفسها أراضي لبناء مشروعات السكن عليها، أو لتوفير منتجات عقارية توزعها على مستحقي الدعم السكني، وكان لابد من نظام فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، الذي أرى أن إيجابياته على السوق العقاري كبيرة ومتنوعة، إذ يكفي أنها ستشجع مالك الأرض على بنائها واستثمارها في صورة مشروعات سكنية أو تجارية، أو أنه يعرضها للبيع لمن يريد أرضا يبني عليها منزله، وهذا كله سيسفر عن طفرة عمرانية كبيرة، ستعم أرجاء المملكة، وتبلغ ذروتها بعد عام من الآن، أي عند تحصيل الرسوم على الأراضي البيضاء”.
وأضاف باعجاجة في تصريحة لصحيفة الرياض : الذين ينظرون إلى رسوم الأراضي البيضاء على أنها عائق أمامهم، هم من محتكري الأراضي، وهؤلاء عليهم أن يغيروا نظرتهم إلى الأراضي على أنها أداءة استثمارية، يجب أن تستغل، بدلاً من أن تكون بيضاء فارغة، لا فائدة منها، بينما هناك من يتمنى الحصول على قطعة أرض بسعر معقول، ليبني عليها منزله الذي لطالما حلم به.
مشيراً إلى أن عدم توفر الأراضي البيضاء الصالحة للبناء بأسعار معقولة، هو السبب الرئيسي والمباشر لأزمة السكن في المملكة، رغم المساحات الشاسعة التي تنعم بها المملكة، باعتبارها أكبر البلاد العربية مساحة.