أكد تقرير أعدته شركة «ديلويت» بعنوان «توقعات ديلويت العقارية لعام 2016 – مراجعة نصف السنة الأول»، أن أسواق العقارات السكنية والضيافة في دبي، قد استعادت توازنها لتستقر في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، ولم يستبعد التقرير تراجع أسعار بيع العقارات السكنية إلى مستويات أدنى في الفترة المتبقية من السنة، لكن مع تباطؤ معدل التراجع هذا، نتيجة عودة القيمة والقدرة على تحمّل الكلفة إلى السوق.
وتطرق التقرير إلى أداء سوق العقارات السكنية لهذه السنة، لافتاً إلى أن انخفاض أسعار النفط كان أحد عوامل الاقتصاد الرئيسة التي حددت شكل سوق العقارات السكنية في دبي في الشهر الأول من السنة». ورجح «استمرار هبوط متوسط أسعار بيع العقارات السكنية هذه السنة، بما يعكس التحول إلى سوق أكثر نضجاً، إضافة إلى الزيادة في عرض العقارات المتوافرة بأسعار أدنى، والخصم في مواقع التطوير العقاري الناشئة».
وبحسب التقرير فأن أسعار بيع العقارات السكنية واصلت انخفاضها، إذ تراجعت أسعار الشقق على جزيرة نخلة الجميرة بنسبة 3.8 في المئة بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو)، وكذلك في وسط المدينة بنسبة 1.8 في المئة، وأوردت البيانات السنوية، أن أسعار بيع العقارات السكنية عموماً «هبطت بنسبة 3.8 في المئة بين حزيران عام 2015 والشهر ذاته هذه السنة.
ورجحت «ديلويت» تسجيل مستويات عالية للطلب على الشقق الفندقية، نظراً إلى ارتفاع أعداد الزوار من أسواق المنشأ الرئيسة، وازدياد طلبهم لفترات إقامة أطول وتحسّن قيمة أماكن الإقامة». وشهدت الشقق الفندقية استناداً إلى دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، «أعلى معدل إشغال بلغ 83 في المئة بين كل فئات الضيافة.
وعن أداء سوق المكاتب، لفت التقرير إلى أن بيانات موقع «رايدن» الإلكتروني العقاري، «تنسجم مع توقعات «ديلويت»، إذ ازداد متوسط إيجارات المكاتب في المناطق الحرة للمدينتين الإعلامية والإنترنت في شكل طفيف في الربع الثاني من السنة». كما واصلت المواقع الأساسية في مركز دبي المالي العالمي «أداءها الجيد»، إذ توجد «قوائم انتظار للمساحات في معظم المباني المملوكة من المؤسسات».
وحول أداء سوق محال بيع التجزئة، لم تستبعد «ديلويت» استمرار ارتفاع المبيعات لكن بمستويات معتدلة خلال هذه السنة، في مقابل مستوى عالٍ من الغموض في شأن قوة الدولار والاقتصاد في أسواق المنشأ الرئيسة». ورجح وليامسون، أن «ترتفع مبيعات التجزئة مجدداً بدءاً من عام 2017 وصاعداً، متأثرة بعودة أسعار النفط إلى الارتفاع إلى جانب النمو القوي للسياحة وعدد السكان».