أكد الاقتصادي أحمد الشهري أن شركة سابك استجابت لهذا الانخفاض وبشكل خاص لحديد التسليح، والمدعوم بانخفاض سعر الحديد الخام، لوجود مستوردين للحديد من الخارج مما يشكل ضغطاً على أسعار الحديد المحلي وانخفاض تكلفة الإنتاج.
وأرجع الشهري خفض أسعار الحديد إلى عدد من الأسباب الداخلية والخارجية، لافتاً إلى أن من الأسباب الخارجية تباطؤ الاقتصاديات العالمية مثل الصين المدعوم بخفض سعر عملتها الوطنية مما جعل المصانع الصينية تخفض أسعار الواردات الصينية والحديد أحد تلك المنتجات التي تم تخفيض سعرها فعلاً، بينما تتمثّل من الأسباب الداخلية في زيادة المعروض وبشكل خاص من المصانع المحلية مثل مصنع حديد صلب جيزان وقد نشهد مزيداً من الانخفاض وبشكل خاص مصانع الفلزات التي تستهلك طاقة عالية.
وأكد الشهري أن السوق المحلية تشهد مزيداً من الإنخفاضات السعرية في الحديد، وأسعار مجموعة واسعة من منتجات البناء والأدوات الصحية المستوردة من الخارج بسبب انخفاض سعر المصدر وبشكل خاص الصينية، وفي حال قيام المستوردين الرئيسين بالمحافظة على الحصة الاستيرادية ستنخفض تكاليف البناء إلى 30%.
مطالباً الجهات المعنية مثل وزارة التجارة إلى أن تفعل بعض السياسات التجارية مثل الحصص الاستيرادية للمستوردين الرئيسيين من أجل تقريب الفجوة السعرية بين قدرة المستهلك على البناء وأسعار مواد البناء المرتفعة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن تلك الانخفاضات المتوقعة تعتبر فرصة ذهبية لصانع القرار الاقتصادي لاستغلالها في خفض تكلفة حل أزمة الإسكان.