كشفت تقارير عقارية أن قيمة عقود الإنشاء التي تمت ترسيتها خلال النصف الأول من عام 2016 قد خفت وتيرتها بشكل حاد، وجاء الهبوط الحاد في نشاط ترسية العقود في أعقاب انهيار أسعار النفط، مع لجوء الحكومة إلى تقليص الإنفاق وتأجيل بعض خططها الإنفاقية، وقد تمت ترسية ما قيمته حوالي 48.2 مليار ريال من العقود خلال النصف الأول من عام 2016، مقارنة بـ 116.9 مليار ريال للعقود التي تمت ترسيتها خلال نفس الفترة من عام 2015.
وأوضحت التقارير إن قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال الربع الثاني من عام 2016، والتي بلغت 20.3 مليار ريال، تمثل هبوطاً حاداً بمعدل 27 % مقارنة بالربع الأول من عام 2016، ويتضح من التوزيع الجغرافي لعقود الإنشاء التي تمت ترسيتها أن المنطقة الشرقية لا تزال تحرز أكبر حصة من قيمة العقود التي تمت ترسيتها، وحصلت المنطقة الشرقية على حوالي 48 % من قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال الربع الثاني من عام 2016 بفضل استثمارات مكثفة من قبل شركة أرامكو السعودية في قطاع النفط والغاز، وجاءت منطقة مكة المكرمة في المرتبة الثانية بحصة 21 %، تعود في معظمها إلى مشاريع ضخمة في قطاع البتروكيماويات.
وشهدت منطقة الرياض ترسية عدد من العقود لتحصل على حصة 17 % من إجمالي قيمة العقود التي تمت ترسيتها، وذلك بفضل عدد من العقود في قطاعي العقار السكني والتنمية الحضرية.
ونالت منطقة القصيم حصة 8 % من القيمة الكلية للعقود التي تمت ترسيتها عقب ترسية عقد ضخم في قطاع العقار السكني من قبل كلية سليمان الراجحي.