منذ فترة والجميع يسمع عن خاصية العزل الحراري لكن زاد التركيز عليها مؤخرا عندما قررت حكومتنا الرشيدة اللجوء لهذا الحل وفرضه على المباني الجديدة٬ الأمر الذي سيساهم في الحفاظ على الطاقة حيث اظهرت الدراسات ان المملكة تعتبر من اكثر المناطق استهلاكا للطاقة و تعتبر اجهزة التكييف احد الأسباب الرئيسية.
في العزل الحراري يتم استخدام مواد تعمل على عزل الحرارة فتبطئ او تقلل من نسبة دخول الحرارة من خارج المنزل الى داخله في صيفا و العكس يحدث شتاء. وكما ذكرنا سابقا فإنه بتطبيق هكذا قرار ستنخفض نسبة استهلاك الكرباء و الضغط عليها٬ خاصة في فترة الصيف بنسبة ٥٠٪ وهو الأمر الذي سيؤثر على الإقتصاد الوطني بالإيجاب كما تتوافر ميزات عديدة اخرى بإمكانها تحفيز المواطنين على سلوك هذا الإتجاه حيث ان الحفاظ على طول عمر المباني المعزولة و الأثاث داخلها يكون اكبر و الكثير من الفوائد التي لا تقارن بالسعر الزهيد للمواد المستخدمة فهو استثمار مضمون تجني ارباحه على المدى القصير
بدأت المملكة في استيعاب اهمية وفائدة هكذا حل فقامت بتأسيس حملات توعوية لإيصال الفكرة للمواطنين بشكل بسيط وقررت تطبيقه على المباني الجديدة اجباريا للصالح العام لهذا قررت وزارة المياه و الكهرباء متابعة مدى التزام اصحاب المباني الجديدة بهذا القرار وذلك عن طريق ارسال فنيين و متخصصين للقيام بجولات ميدانية٬ و من لم يطبق خاصية العزل الحراري لمبانيه فإنه لن يتم ايصال الكهرباء لمبناه نهائيا.
في النهاية نود التذكير ان العالم بأكمله يحاول تكريس الجهود لتوفير الطاقة و الإستفادة من المصادر الطبيعية لها او البدائل التي تحد من الإسراف الذي سيؤدي في النهاية لعواقب وخيمة لا تحمد عقباها للعالم اجمع و منذ سنين مضت اصبحنا نرى العديد من الدول المتقدمة التي قررت اللجوء للعزل الحراري كألمانيا و الكثير من الدول الأوروبية.