أكد المهندس عبدالله رضوان رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف التجارية السعودية أن مؤشرات سوق البناء في المملكة بدات في الانخفاض جزئياً خلال الفترة الحالية، فيما يتوقع أن تصل نسبة الانخفاض في الفترة المقبلة إلى 15%، وذلك بسبب بعض المؤثرات ذات الصلة بهذا النشاط، منها ارتفاع معدلات العرض حاليا أكثر من الطلب، وارتباط أسعار البناء والمواد الصحية بأسعار النفط، وارتفاع الريال مقابل اليورو .
وأشار رضوان إلى إن الأسعار في الفترة الحالية تشهد حالة أشبه بالاستقرار؛ لأن الانخفاض يأتي بالتدريج، بعكس الارتفاع الذي يأتي أسرع، كما أنها لم تكن كما هي في السابق للعديد من الظروف، فالطلب أكثر من العرض، إضافة لوجود مواد البناء بفائض كبير في السوق المحلي.
وقال رضوان هناك ركود كبير في المشاريع ببعض المناطق، مضيفاً أن انخفاض البترول أثر بشكل طفيف على الانخفاض، فيما كان لتصحيح الأوضاع بالنسبة للعمالة في الفترة الماضية، وخروج الكثير من العمالة من السوق المحلي لعدم تصحيح أوضاعهم تأثير على سوق البناء والمقاولات في العديد من الشركات، كذلك قلة البنوك ومحدوديتها، وذلك بحسب صحيفة اليوم
وأضاف : أسعار الاسمنت موحدة، فبعض المناطق في المملكة يكون فيها الطلب قليلا على البناء، فيضطر أصحاب الشركات والمصانع لنقل الاسمنت إلى المناطق الأكثر حيوية بسعر التكلفة، لعدم تكدس مخزون المواد، وفي بعض الأحيان تقليل سعر النقل، الذي يؤثر نوعا ما على التكلفة.
لافتاً إلى ان هناك مصادر اقتصادية ذكرت قبل نحو شهرين ان تماسك أسعار البناء في السوق المحلية وعدم استجابتها لتراجع أسعار النفط العالمية يرجع إلى المخزون الكبير الذي اشترته شركات البناء بالأسعار المرتفعة قبل أزمة انخفاض النفط، مرجحين بقاء الأسعار عند مستوياتها الحالية 2470 ريالا لطن الحديد التركي 12 ملم، و2350 ريالا للحديد الإماراتي، وتماسك أسعار دهانات الأسقف عند سعر 130 للتر والتي لم تشهد أي تغيير خلال الثلاثة الأشهر الماضية، فيما تبقى أسعار الخشب عند 1100 ريال للسويدي و1300 ريال للنمساوي.