يشكل سوق عقارات بريطانيا نقطة جذب رئيسية للمستثمرين الخليجيين، وتبلغ قيمة الاستثمارات الخليجية في بريطانيا 200 مليار دولار، حصة العقارات منها 45 ملياراً، ما يمثل 40 بالمئة من الاستثمارات الخليجية في العقارات بأوروبا.
وتعد قطر من ابرز المستثمرين الخليجيين في بريطانيا، وتتوزع اصولها ما بين نصف اسهم فندق “سافوي” التاريخي في لندن، وناطحة السحاب “شارد”، وهي من الاعلى في اوروبا، ومتجر “هارودز” الفاخر، وباتت احدى المناطق الراقية في لندن تعرف باسم “الحي القطري” نظراً الى كمية العقارات التي ابتاعها مستثمرون قطريون فيها، وذلك بحسب تقرير لقناة “سي ان بي سي عربية.
وقدرت شركة “روكستون” العقارية البريطانية في وقت سابق من هذه السنة، ان القطريين باتوا يمتكلون عقارات تفوق قيمتها المليار دولار، في “مايفير”، احدى اكثر مناطق العاصمة البريطانية فخامة. كما يملك اماراتيون، عددا من العقارات الفخمة في لندن.
ويمكن لانخفاض قيمة الجنيه الاسترليني ان يشكل فرصة سانحة للمستثمرين من الدول الخليجية التي تربط معظمها عملاتها الوطنية بالدولار الاميركي، لشراء عقارات جديدة باتت قيمتها حاليا اقل نسبيا، جراء الفارق في قيمة العملة.
وتقيم في الدول الخليجية حالياً جاليات بريطانية كبيرة. وفي امارة دبي، يعد البريطانيون ثاني اكبر مستثمرين عقاريين. وفي حال بقاء الجنيه الاسترليني على مستويات منخفضة، قد يؤدي ذلك الى خفض الاستثمارات البريطانية في العقارات بالامارات، وربما ايضا خفض عدد السياح البريطانيين الذي بلغ 1,2 مليون شخص العام الماضي.