أكد العقاري عبدالله العيسى، أن السوق يعيش حالة ترقب انتظارا لما ستسفر عنه مشاريع الإسكان، وانخفاض أسعار النفط، وتراجع سوق الأسهم، مشيرا إلى أن الأنظار باتت على السوق العقارية، التي أصبحت مطالبة بالتجاوب في ظل توالي انخفاض السلع والمواد الخام.
وقال العيسى: بدون شك الانخفاض الحاد لسوق الأسهم سيسهم بتحول السيولة نحو قطاعات أخرى، ومنها العقار، التي من المنتظر أن يتسبب في تنشيط حركة البيع والشراء في ظل كثرة المعروض، وتوقف المواطنين وصغار المستثمرين عن الشراء في ظل تمسك الملاك بالأسعار السابقة، وتصريف ما لدى كبار المستثمرين بالسعر الذي يرغبون فيه قبل أن يفرض السوق سعره مع الجهات الحكومية ذات الاختصاص التي بصدد تحريك الأسعار، ومحاولة كسر الأسعار الحالية لسوق العقار.
وفيما يخص سوق العقار وحالة الهدوء الحالية أشار العيسى إلى أن الحالة تعتبر عادية جدا ومنطقية في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية لأسعار النفط، التي ترتبط دوما بالسلع، حيث ترتفع كلما ارتفع النفط، وتقل كلما انخفض في ظل المتوقع بحسب التحليلات الاقتصادية التي تختص في تجاوب العقار نحو الانخفاض أكثر من الوقت السابق.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي يوسف الزامل: ركود العقارات بات واضحا في جميع مناطق المملكة؛ ما أسهم في تكبد خسائر للراغبين بالبيع للحاجة الضرورية للسيولة في ظل انتظار المواطنين لإعلان وزارة الإسكان عن أسماء المستفيدين من المشاريع الإسكانية مع الدفعات المقدمة من القروض عبر الصندوق العقاري للمستفيدين وهناك انخفاض في المضاربات بنسب تتراوح ما بين 30 إلى 40 في المئة، وذلك يعتبر أثرا إيجابيا وبداية تحول وتعديل في مسار السوق.