قال محلل الأسواق المالية ماجد الشبيب :ما حصل من تراجع لتدولات القطاع العقاري على خلفية فرض الرسوم على الأراضي البيضاء أمر كان متوقع حيث شهد القطاع تداولات تاريخية كتداولات أسبوعية ويومية، إذ شهد القطاع تداولات هي الأعلى منذ منتصف 2013، وتأتي تلك التداولات مع تسجيل مستويات تاريخية للقطاع بدعم من “جبل عمر” و”مدينة المعرفة” وكذلك “طيبة”، وكانت مستويات 9 آلاف نقطة مستويات مقاومة نفسية وفنية، أيضاً لم يتمكن القطاع من تجاوزها خلال الأسبوعين الماضيين، لذلك عدم تجاوزها يعطي إشارة إلى جني الأرباح.
وأضاف الشيب في تصريح لجريدة الوطن : كان من المتوقع أن يكون طابع جني الأرباح حادا وهي ردة فعل مماثلة لصعوده وهذا ما حدث فعلا، مؤكداً أن ما حدث خلال جلسة الأمس هو استغلال مضاربين للخبر كون آلية الرسوم لم تعلن بعد ولم يتم التعرف على أبعادها بشكل مفصل، عطفا على أن القطاع مهيأ لمواصلة جني الأرباح خاصة أن القطاع حقق مكاسب بلغت 55% منذ بداية العام.
وذلك في ثاني ردة فعل جراء موافقة مجلس الوزراء أمس الأول على فرض رسوم على الأراضي البيضاء، بعد ردة الفعل الإيجابية الشعبية حيث تراجعت جميع أسهم شركات القطاع العقاري أمس بنسب متفاوتة، وأغلق سهم “دار الأركان” على تراجع بأكثر من 6% عند 9.35 ريالات، وهبط سهم”العقارية” بأكثر من 9% عند 41.03 ريالا.
فيما هبطت أسهم “أعمار” و”مكة للإنشاء” و”مدينة المعرفة” و”طيبة القابضة” و”التعمير” بنسب تراوح بين الـ5 و7%، بينما سهم “جبل عمر” انخفاضا بنسبة طفيفة جداً.
وإجمالا لما حدث في قطاع العقار لدى سوق الأسهم، أشار الشبيب إلى أنه لا يعد إلا أمر مضاربيا جرت العادة عليه، حيث استغل الخبر لبعض من القطاعات كتشييد والبناء والقطاع الأسمنتي ولا ينفي ذلك استفادة تلك القطاعات من تبعات الخبر.
.