استبشر الكثيرون ممن يسعون لامتلاك المسكن الملائم بتصريحات وزير الإسكان السابق -المهدئة- والتي للأسف لم تتعد كونها كذلك وخاصة مع وجود «أبواق» ساهمت في تفاقم حجم المشكلة واضاعت الكثير من الفرص على من كان يمتلك قيمة المسكن آنذاك وفضّل الانسياق خلف المنظّرين..إلا أن الواقع يختلف!
حل المشكلة لا يكون بالدعم المالي والتنظير فقط، بل يحتاج إلى حلول عملية بالمشاركة مع ذوي الاختصاص وسرعة في تنفيذ هذه الحلول.
كان الله في عون الوزير الجديد والذي يتمنى المواطنون أن يكون له من اسمه نصيب في تحقيق أحلامهم وآمالهم بامتلاك المسكن الملائم فالتركة أمامه كبيرة، ولعل من أسباب تضخم هذه التركة في العهد السابق هو التعامل مع صاحب الصنعة «المطور العقاري» بطريقة تنافسية وليس تكاملية كما هو المفترض أن تكون عليه هذه العلاقة من أجل تحقيق الهدف المرجو منها.
معالي الوزير..
لا نريد أن نصاب بخيبة أمل بالتسابق على التصريحات النارية في وسائل الإعلام، بل نريدها «بسمة» أمل تبدأ بها أيها «السعيد» عهدك الجديد في وزارة أخفقت في تحقيق الهدف الأساس من إنشائها، وذلك بمصالحة المطورين العقاريين وعقد الشراكات مع «الأكفأ» منهم وإشعارهم بأهمية دورهم الوطني من خلال تحقيق رؤية ملك محب -خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله- حين قال: «إننا عازمون بحول الله وقوته على وضع الحلول العملية العاجلة التي تكفل توفير السكن الملائم للمواطن».
لهذا يجب على كل مسئول أن يقدر حجم المسئولية تجاه من اؤتمن على مصالحهم خصوصاً من هم بحاجة ماسة للسكن فالكراسي دوارة.. ولا يبقى إلا عمل صالح منظم مبني على استراتيجيات قابلة للتطبيق.
كُن مختلفاً يا وزير.. وأسعد بعملك من ينتظر الفرج، فالناس تتطلع إلى النتائج الملموسة ولا تريد الظهور الاعلامي المُخدر، هي تنتظر الحلول الجذرية مع سرعة التنفيذ.. وحينها ستتعب الأيادي من التصفيق والألسن من الدعاء لمن كان سبباً في تمكينهم للحصول على حقوقهم كمواطنين.
المصدر :http://www.alyaum.com/article/4054066