الإسكان كان هماً، ثم تحول إلى مرض مجتمع، وبقدرة قادر صار لمرحلة تندر ونكات الناس، هذا أجمل ما في الموضوع…! سأحاول ما وسعني أن أبتعد عن التنظير لسبب واحد لا تالي له، أن المواطن البسيط لاهث وراء سراب المنزل الذي يضمه هو وأبناءه بعيداً عن طمع تجار العقار الذين يزورونه كل نهاية (شهر أو سنة) يطلبون منه الإيجار الذي يرتفع كل أوان بلا شفقة براتبه الهزيل ولا رأفة، «وبعدين والحل»؟ هذا ما يجب أن نفكر وتفكر به جهاتنا الحكومية، وأجزم أن مشكلة الإسكان باتت هماً حكومياً أكثر مما هو هم مجتمعي، وذلك لا يكفي ولا يسمن ولا يغني، فلا انعدمت الحلول «ولو كانت مؤقتة»…! ولا انعدمت الخطط شرط تنفيذها…! وإن كان على «الصبر» فالمواطن صابر ومحتسب…! فوزير الإسكان معالي الوزير ماجد الحقيل شاب طموح ومثقف وعقاري مما يعني أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، لذلك كله؛ فالاستفادة من الأخطاء السابقة أمر لابد منه، ولا يمكن لأي عمل أن ينجح بلا تخطيط أو دراسة مسبقة..!
آخر الكلام
في عهد الملك خالد «رحمه الله» انتقل الشعب بكامله بالفعل وليس بالكلام من بيوت (الطين والعشاش والصنادق، وبيوت الشعر) إلى البيوت العصرية في بضع سنين، نتيجة للتخطيط السليم والنزاهة في توزيع الأراضي حين كانت متاحة وليست «مشبكة» ولا مُتعدى عليها «فبلغ مجموع ما أنفق على تنمية القطاعات المدنية نحو 783 مليار ريال، كما بلغت قروض المساكن الخاصة 212511 قرضاً، وبلغ عدد الوحدات السكنية التي قدمت لها القروض 254749 وحدة، «فإن نظرنا إلى هذه الطفرة الخالدة في عهد الملك الخالد، سنجد أن الأفعال كانت أبلغ وأنفع من الأقوال!