30 مايو 2016
• استبشر الناس بالخبر وتخفيض نسبة التمويل العقاري من 30% لـ 15% ،وكانت فرحتهم بالتخفيض تشبه إلى حد ما الفرحة بولد ميت !! وأن العملية جاءت بطريقة غريبة، لاسيما والكل يعلم أن لدينا مشكلة في تملك المساكن ،وهي معاناة حقيقية يعيشها الناس ويواجهها المواطنون وكلهم يترقب وزارة الإسكان وإعلاناتها الخجولة عن تسليم مساكن ومنتجات ،وأخبار من هنا و من هناك كلها للأسف لا تودي ولا تجيب!! ليبقى المواطن في حالة من القلق المستمر المصاحب للانتظار الممل والحلول البعيدة عن طموحات المرحلة التي جاءت لتكون مع المواطن لا ضده ،ولتمكنه من أن يحيا حياة مستقرة فوق أرضه ،وهو أمل كلنا يكتبه وكلنا يتمناه .
• لكن كيف يتحقق ذلك..؟ في ظل الواقع الذي ما يزال جانب الإسكان فيه يركض في الاتجاه المعاكس للإنسان وكأنه يعمل ضده ،والدليل في يدي حيث قمت بزيارات لعدة بنوك بهدف الوقوف على الحقيقة والإطلاع على ما استجد في أوامر مؤسسة النقد الموقرة والتي قضت بتخفيض نسبة الدفعة الأولى من التمويل العقاري ،لأكتشف أن التخفيض جاء ليخدم شركات التمليك لا المواطن ، حيث يتحقق تخفيض النسبة حال الشراء من شركات التمليك فقط ، وبأرباح خيالية !! أما البنوك فلا تخفيض وأن النسبة باقية كما هي 30% وكلهم مايزال ينتظر توجيهات رحيمة من مؤسسة النقد حتى اللحظة!! وهي قضية أن تأتي التسهيلات بهكذا طريقة وأن يبقى المواطن في انتظار البيت وانتظار الفرج !!!….،،،،
• ( خاتمة الهمزة) … يا معالي محافظ مؤسسة النقد ما أرجوه من معاليك هو أن تكون مع المواطن وأن تقف ضد كل الذين يريدون أن يستثمروا على حسابه، وهي خاتمتي ودمتم