أكد عباس التوخي الرئيس لمجموعة التوخي العقارية، إن قرار فرض رسوم على الأراضي البيضاء منذ إعلان مجلس الشؤون الاقتصادية دراسته، أثّر تأثيرا ملحوظا في السوق العقارية بالمدينة وتحديدا للعقارات الواقعة خارج حد الحرم، حيث انخفضت بدرجات متفاوتة لتزيد معدلات الانخفاض حاليا عن عشرين في المئة، مقارنة بأسعار العام الماضي، مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار الملحوظ يكون في بعض المناطق البعيدة وبخاصة خارج حد الحرم، والناس هناك متخوفون من قرار الرسوم، وتشهد تلك المناطق عمليات عروض كثيرة دون وجود مشترين.
وأوضح التوخي في تصريحة لصحيفة عكاظ أن العقارات الواقعة داخل حد الحرم، شهدت طلباً ملحوظاً خلال العام الجاري مع مبالغة في الأسعار من قبل ملاك العقار، حيث وصل سعر المتر في منطقة أربعة أدوار إلى 8 آلاف ريال للمتر، لافتا إلى أن المشاريع المصاحبة لتوسعة الحرم النبوي الشريف ساهمت أيضا في غلاء العقار داخل حد الحرم. واستطرد بقوله: لكن في أواخر هذا العام وبعد إقرار فرض الرسوم، هناك ركود واسع جدا لعمليات البيع والشراء في تلك المناطق، فالكل منتظر من وزارة الإسكان النقاط والبنود التي تحدد مسار هذا القرار.
متوقعاً ألا يتأثر عقار المدينة المنورة كثيرا بقرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء للخصوصية التي تتمتع بها العاصمة المقدسة، وقال: المناطق الواقعة في حدود الحرم وتلك المحددة بأربعة أدوار لم تتأثر كثيرا إلى الآن ولا أعتقد أن يؤثر فيها قرار فرض الرسوم؛ لأن المناطق السكنية في المدينة قليلة، ولا توجد مخططات تستوعب التزايد السكاني الهائل، حيث إن كثيرا من السعوديين يفضلون قضاء بقية حياتهم في المدينة بعد تقاعدهم من أعمالهم وهو أمر زاد في الأعوام الأخيرة، ما يجعل من عقار المدينة متماسكا وذا أسعار ثابتة مقارنة ببقية المناطق.