بدايةً أود أن أنوِّه إلى أن هذا المقال لا يُعد تهجماً على الوزير ماجد الحقيل، لكن الحق يجب أن يُقال، سواء له، أو لـمَنْ سبقه، أو لـمَنْ قد يأتي من بعده، لأن الموضوع مهم وحساس بالنسبة إلى المجتمع السعودي، الذي لا يمتلك أكثر من %60 من مواطنيه سكن خاصاً بهم، ويقعون ضحية الإيجارات، وجشع أصحاب العقارات، وتتعدد الفئات في هذه الشريحة، فهناك شبابٌ حديثو زواجٍ، يريدون بناء حياتهم، وتكوين عائلتهم، لكن كيف سيكون لهم ذلك في حال دفعوا إيجارات سكنهم، هذا عدا عن الالتزامات الأخرى مع العلم أن راتبه لا يتجاوز 4000 ريال، أو أكثر من ذلك بقليل؟! كما أن هناك شباباً غير متزوجين، ولكنهم مسؤولون عن أسرهم، وهناك كبار السن، الذين يعيلون أسراً كبيراً، قد يكونون متقاعدين، أو من ميسوري ومستوري الحال، وأمامهم التزامات كبيرة. المواطن لا يريد تصريحاً، لأنه يشبه كبسولة تخدير للوقت، المواطن يريد فعلاً قبل الكلام من أي مسؤول تسلَّم قيادة مهمة، ويجب تنفيذه على أتم وجه.
كل تأخير يُشكِّل خطراً، سنواجهه في المستقبل. النمو السكاني في تزايد، لذلك يجب التفكير في هذا الجيل والأجيال المقبلة، ويجب أن تخطط، وتدرس فالإسكان يحتاج إلى فكر ينقذه من واقع الوهم الذي يعيشه المواطن كل ليلة متأملاً في يومٍ، يتلقى فيه رسالة من «الإسكان»، تبلغه بتملكه مسكنه. عظيم أن تنجز ذلك أيها الوزير، فحينها سوف يفتخر بك الجميع، ويُحفر اسمك في ذاكرة التاريخ أنك مَنْ أنجز لهذا الوطن ذلك، وأنقذت الموقف. أخيراً: أتمنى أن يصل صوتي إليك، وإلى مَنْ يهمه الأمر.