أكد عدد من العاملين في قطاع صناعة وتجارة الأسمنت أن مبيعات الأسمنت والكلنكر السائب بدأت بالعودة لمعدلاتها الطبيعية على أن تعاود التراجع نسبيا في نهاية شهر ذي القعده حتى نهاية شهر ذي الحجة بالنسبة للمنطقة الغربية من المملكة مؤكدين أن الكميات المخزنة لدى مختلف الشركات المنتجة كفيلة بسد حاجات السوق وعدم ظهور أي أزمات. وقال ل”الرياض” المدير التنفيذي للشركة المتحدة لصناعة الأسمنت المهندس محمد دخيل الله المطرفي أن التراجع الذي شهده القطاع في شهر يوليو كان نتيجة لموافقة جميع أيامه لشهر رمضان المبارك والتي تشهد تراجعا كبيرا في معدل ساعات العمل في المشاريع الإنشائية نتيجة لتقلص عدد ساعات العمل وحرارة الطقس، كما أن الكثير من أصحاب المشاريع يفضلون تأجيل العمل بها حتى نهاية رمضان، مشيرا إلى أن عودة حجم المبيعات إلى الوضع الطبيعي ملاحظ في عموم المناطق حيث بدأ من منتصف شوال الجاري وسيستمر بالتصاعد في عموم مناطق المملكة وبالنسبة للأسواق في المنطقة الغربية ستشهد تراجعا مع نهايات شهر ذي القعدة وحتى أوآخر شهر ذي الحجة نتيجة لتأثير موسم الحج على المشاريع.
من جهته توقع مسؤول المبيعات لعدد من الكسارات المهندس ناصر مهدي أن تشهد بدايات العام القادم طلبا متزايدا على منتجات شركات الأسمنت ومنتجات الكسارات الخرسانية، مشيرا إلى أن توفر مخزون كبير لدى مختلف الشركات المنتجة يصل إلى حوالي 20 مليون طن سيسهم في عدم ظهور أي أزمات بالنسبة للشركات المنتجة للأسمنت إلا أن التخوف الكبير لدى مختلف شركات إنتاج الخرسانة الجاهزة ينصب على أعمال النقل ونوعيات الرمل ونقص العمالة.
يذكر أن آخر التقارير الصادرة كشفت تراجعا للمبيعات الإجمالية لشركات الأسمنت السعودية البالغة 14 شركة بنسبة بلغت 22% خلال شهر يوليو من عام 2014 لتبلغ 2.68 مليون طن قياساً بمبيعات قدرها 3.42 مليون طن تم تحقيقه خلال نفس الشهر من عام 2013م.