أكد الخبير العقاري عادل الدوسري أنه من المفروض ألا يتم تنظيم المعارض العقارية سنوياً، والسبب أن المنتج العقاري ثقيل من ناحية البيع والإنتاجية، وكذلك يحتاج إلى فترة زمنية لا تقل عن 3 سنوات حتى يظهر بالشكل النهائي ويعرض ما هو جديد.
وقال الدوسري: توجد عوامل عدة منها طول الإجراءات النظامية والشروط الخاصة بإصدار التراخيص من قبل البلديات والذي يجعل هذه المشاريع تبقى بدون تنفيذ، وكذلك قد تكون نوعية المنتج المسوق له لا ترضي المستهلك أو السوق مثل بعض مشاريع الفلل الصغيرة «الدوبلكسات» التي تبلغ حوالي 60 فيلا ويتم بيع جزء منها لا يزيد على 30% والباقي معروض ولم يجد من يشتريه بسبب التقليد والتكرار في نفس الشكل والتصميم الذي يعجل في فشل المشاريع العقارية، موضحا أن هناك بعضاً من أصحاب المشاريع الذين يشاركون في المعارض لا يسعون إلى استقطاب أذواق المواطنين والتوفيق فيما بينها بقدر المستطاع، وإنما يدرسون مشاريعهم بناء على قناعتهم الشخصية وليس ما يتطلبه السوق أو التوجه إلى تنفيذ مشاريع موجودة ومتكررة في السابق.
وأضاف: ما نلاحظه من مشاريع تعرض في المعارض هي عبارة عن بنايات بلاستيكية معروضة على صفائح خشبية كثير منها لم يظهر على أرض الواقع وإذا ظهرت نجدها فاشلة» بدليل أن هناك تجارب لعقاريين فشلوا في مشاريعهم لسببين الأول أنهم مؤمنون بأن وحداتهم المعروضة على الصفائح الخشبية ستجد إقبالا كبيرا من المشترين مع العلم أن المعرض في أصله ليس مكانا للبيع وإنما وسيلة إعلان، وذلك بحسب صحيفة اليوم.
موضحاً أن عملية بيع وشراء المنتجات العقارية (التداول) انخفضت في الفترة الحالية عن السنوات السابقة بنسبة قد تصل إلى اكثر من 30%، وهذه النسبة تم استخلاصها من واقع مشاهداتنا في السوق العقاري، والدليل على ذلك أن كثيرا من العقاريين توجهوا إلى نشاطات أخرى لأن الاستثمار بهذا القطاع أصبح غير نافع.