28 مايو 2016
أعلنت هيئة المهندسين -لا حرم الله الباشمهندسين منها- وحسب جريدة الاقتصاديَّة (١٠ شعبان)، أنَّها ستُنظِّم ندواتٍ للمهندس السعوديّ عن قانون البناء السعودي، المعروف باسم كُود البناء!.
هذه خدمة حسنة، لكن هناك خدمات أهم منها؛ ممَّا يُفترض أن تقدِّمها الهيئة للمهندس السعودي، بصفتها الجهة التي تُمثِّله مهنيًّا، لكن يا ليل ما أطولك!.
هل تعلم الهيئة أنَّ المهندس السعودي، وحتَّى يستوعب الكُود، ينبغي أن يكون في المُود، والمُود لفظة عربيَّة للكلمة الإنجليزية «Mood»، وتعني «المزاج»، فبأيِّ مُود سيستوعب المهندس السعودي الكُود الصعب، الذي هو عبارة عن المواصفات الهندسيَّة التخصُّصيَّة المعروفة عالميًّا؟ وهو ليس من كلِّ بحر قطرة؟ بل بحر من كلِّ محيط؟ حتمًا سيستوعبه بمُود متعكِّر، وليس صافيًا؛ لأنَّ الهيئة مع الجهات الأخرى المعنيَّة بالمهندس السعودي قد فشلت في تحقيق الخدمات الأساسيَّة له، مثل إقرار كادره المهني، فاستمرَّ محسوبًا على سلَّم وظائف مع أصحاب المهن غير المهمَّة، ولا يوجد أيُّ اعتراف وتوابعه بأنَّ مهنته هي الأهم في مجال التنمية، وهذا مثال واحد فقط يخصّ المهندس الحكوميّ!.
أمّا المثال الثاني فهو عن المهندس غير الحكوميّ، فالهيئة والجهات فشلت أيضًا في العمل على زيادة قبول الطُلاّب في كليَّاتنا الهندسيَّة، والنتيجة قلّة المهندسين السعوديين، إذ مقابل كلّ مهندس سعودي في القطاع الخاص يوجد ٧ مهندسين أجانب!! فكيف يبرز والكثرة حوله تغلب شجاعته؟ بل هكذا لا يجد الفرصة للإبداع، فضلاً عن محاربة الأجانب له في لُقمة عيشه، ورزقه داخل وطنه!.
هاتي إذنك يا هيئة «أَوَشْوِشِكْ»:
إن أردتِ استيعابَ المهندس السعودي للكُود، وحُسْن تطبيقه، فوفِّري له المُود العالي، فهو بأمانة ليس روبوتًا حديديًّا، بل بشر من لحم ودم، وأحاسيس!.
هذه خدمة حسنة، لكن هناك خدمات أهم منها؛ ممَّا يُفترض أن تقدِّمها الهيئة للمهندس السعودي، بصفتها الجهة التي تُمثِّله مهنيًّا، لكن يا ليل ما أطولك!.
هل تعلم الهيئة أنَّ المهندس السعودي، وحتَّى يستوعب الكُود، ينبغي أن يكون في المُود، والمُود لفظة عربيَّة للكلمة الإنجليزية «Mood»، وتعني «المزاج»، فبأيِّ مُود سيستوعب المهندس السعودي الكُود الصعب، الذي هو عبارة عن المواصفات الهندسيَّة التخصُّصيَّة المعروفة عالميًّا؟ وهو ليس من كلِّ بحر قطرة؟ بل بحر من كلِّ محيط؟ حتمًا سيستوعبه بمُود متعكِّر، وليس صافيًا؛ لأنَّ الهيئة مع الجهات الأخرى المعنيَّة بالمهندس السعودي قد فشلت في تحقيق الخدمات الأساسيَّة له، مثل إقرار كادره المهني، فاستمرَّ محسوبًا على سلَّم وظائف مع أصحاب المهن غير المهمَّة، ولا يوجد أيُّ اعتراف وتوابعه بأنَّ مهنته هي الأهم في مجال التنمية، وهذا مثال واحد فقط يخصّ المهندس الحكوميّ!.
أمّا المثال الثاني فهو عن المهندس غير الحكوميّ، فالهيئة والجهات فشلت أيضًا في العمل على زيادة قبول الطُلاّب في كليَّاتنا الهندسيَّة، والنتيجة قلّة المهندسين السعوديين، إذ مقابل كلّ مهندس سعودي في القطاع الخاص يوجد ٧ مهندسين أجانب!! فكيف يبرز والكثرة حوله تغلب شجاعته؟ بل هكذا لا يجد الفرصة للإبداع، فضلاً عن محاربة الأجانب له في لُقمة عيشه، ورزقه داخل وطنه!.
هاتي إذنك يا هيئة «أَوَشْوِشِكْ»:
إن أردتِ استيعابَ المهندس السعودي للكُود، وحُسْن تطبيقه، فوفِّري له المُود العالي، فهو بأمانة ليس روبوتًا حديديًّا، بل بشر من لحم ودم، وأحاسيس!.