دلال اللاحم*
يعد القطاع العقاري في المملكة الأكثر تنافسية وتحدياً على مستوى المنطقة، ومن هذا المنطلق خطت المرأة السعودية خطوات متسارعة في مجال الاستثمار العقاري وأصبحت تسابق الزمن لتحقيق الإنجازات والأرباح بشكل ملفت وتوسعت في هذا المجال بثقة واقتدار نابعة من دينها ومبادئها وقيمها الإسلامية. فالمرأة السعودية استطاعت أن تنافس الرجل، وذلك عن طريق ممارسة حقها كفرد فاعل في المجتمع مع التقيد بالضوابط الشرعية بالإضافة إلى تفعيل دور الأنظمة التي تضمن حقوقها وخصوصيتها لتزيد من تميزها وتحقيق أهدافها وفق خطط مدروسة وخطى حثيثة تسعى نحو النجاح والتطوير والاستثمار.
وتشير الدراسات إلى أن الاستثمار العقاري يأتي في المرتبة الثانية بعد القطاع النفطي يأتي بعده الاستثمار في عنصر الذهب فهذه الاستثمارات الثلاثة تعتبر أهم الاستثمارات في العالم، فهو استثمار مضمون ذو رؤية واضحة لكن انعدام ثقافة الاستثمار العقاري لدى فئة قليلة من نساء المجتمع يعتبر من المعوقات التي تحد من تقدمها في المجال العقاري.
وتعتبر موافقة وزارة التجارة على استخراج تراخيص لفتح مكاتب عقارية نسائية يتيح لسيدات الأعمال ممارسة النشاط العقاري بكل أريحية، ومن المتوقع أيضا دخول العنصر النسائي في المجال العقاري خلال السنوات القادمة بشكل متزايد لتنامي الطلب وقوة الاقتصاد المحلي.
ولا ننسى أهمية دور المرأة السعودية في الشركات العقارية والتي قامت بافتتاح وتدشين أقسام وفروع لها على مستوى المملكة لما لها من دور فعال وتواصل مع سيدات الأعمال والمستثمرات بالقطاع العقاري وتلبية كل متطلبات العروض والطلبات والبحث والاستثمار، ويوجد استفادة للمرأة السعودية في المشاركة بالمعارض العقارية والتي تخصص بالقطاع لمواجهة العملاء المستهدفين والتعرف على احتياج السوق، ولاحظنا مشاركة المرأة الخليجية وإبداعها بالتسويق في المحافل والمعارض العقارية وأثبتت جدارتها بتميز وبشهادة الخبراء المتخصصين.
أصبحت شركتنا “نطاق العقارية” من الشركات المميزة والتي تملك فكرا عقاريا صحيحا ورؤية إستراتيجية، والمبادرة في إنشاء الفرع النسائي الذي يعتبر مرجع الكثير من المهتمات بالشأن العقاري بالفترة الأخيرة.
* رئيسة الفرع النسائي – شركة نطاق العقارية