أسعدني هذا العنوان للمقال، وهو إعلان من وزارة الإسكان، وهو بداية التعاون الذي أصبح معلنا، وقد بدأ فعلا بين وزارة الإسكان والمطورين العقاريين، حتى أن وزارة الإسكان نشرت إعلانات على صفحة كاملة بعدة صحف تدعوا المطورين للمساهمة معها في حلول أزمة السكن؛ هنا أستطيع القول إن الحلول بدأت بصورة فاعلة وحقيقية من خلال المشاركة والشراكة مع القطاع الخاص، ومنها الأن “دعوة” المقاولين والمطورين العقاريين فهم من يملك الخبرة والمعرفة والقدرة في السوق العقاري والإسكاني، وهذه خطوة وليست كل الخطوات، ولكن نسجل لوزارة الإسكان ومع قدوم الوزير المكلف معالي الوزير عصام بن سعيد، والذي نلمس معه حراكا وفاعلية متسارعة ومتنوعة لطرح كل ما يمكن أن يسهم بحل مشكلة الإسكان، فهو يرحب ويدعوا كل من يملك رأيا أو حلا ليقدمه، ونلمس من بداية هذه الدعوة أن الوزارة لن تكون “مقاولاً”، وهذا خطوة صحيحة برأيي، فيجب على الوزارة أن تخطط وتضح الاستراتيجيات وتشرع وتنظم وتراقب وتحاسب بحلول السكن، ولا تدخل بالتفاصيل حتى لا تغرق بتفاصيل قد لا تستطيع المواكبة معها، ولا تملك الكفاية من الخبرة بها، وهذا ما يجب أن تتفرغ له وزارة الإسكان.
الحلول بدأت ونتفاءل بها الآن مع بداية التعاون مع المقاولين والمطورين، وهذا سيشجع كل مطور ومقاول، وينشط العمل والبناء والتشييد ببلادنا والحراك والتنمية الاقتصادية الكبيرة، وسنشهد مقاولين كبارا ومتوسطين وصغارا، الكل سيسهم بالبناء وهذا سيفتح آفاق مهمة، وهذا هو المطلوب الكل يعمل ولا نركن لقاعدة واحدة، هذه البداية مشجعة لنشاط اقتصادي كبير ومهم بتفعيل دور المقاول والمطور من خلال الشراكة والمشاركة والعمل بين الوزارة، ولانزال ينتظر مزيدا من الخطوات أيضا لحلول السكن كتطوير الأراضي لزيادة المعروض منها لكي يكون هناك توازن بين الطلب والعرض وهو الذي لا يتوفر الآن، بحكم حجم الطلب العالي والذي ينمو سنويا بما لا يقل عن 130 إلى 140 ألف وحدة سنويا، وهذا ما يشكل عبئا كبيرا على المنتظرين الذين لا يقلون عن 1,2 مليون.
الحلول بدأت كما نلاحظ ونأمل مزيدا من التفاعل والفاعلية، ومزيدا من الحلول كما ذكرنا بمقالات سابقة، كرفع مستوى التمويل بدلا من 500 ألف ريال، أو خفض كلفة السكن بما يقارب 500 ألف، وخفض نسبة التمويل وشرط 30% إلى 10%، وشراء الوحدات “المناسبة” من المعروض وعرضها ببوابة وزارة الإسكان وغيرها من الحلول الفعالة لحل وحلحلة مشكلة الإسكان التي لن تكون بسهولة بحلول انتظار البناء فقط.