حذرت دراسة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية “أيه تي كيرني” من عوامل ستعصف في حال اجتماعها بالسوق العقاري لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث استندت هذه التوقعات على حقيقة وجود معروض عقاري جديد تفوق قيمته الإجمالية أربع أضعاف قيمة التطورات التي أنجزت خلال السنوات الـ 10 الماضية، إلى جانب استمرار تراخي الطلب بسبب التحول الحاصل في معنويات السوق وانخفاض أسعار النفط، وهو ما سيرسم تحديا كبيرا أمام المطورين العقاريين سيدفعهم نحو الابتكار وتقديم شيء مختلف.
وتشير الدراسة إلى أن الاستكشاف النشط لعوامل الإعطاب، وإنشاء شبكات القيمة، واستهداف رغبات العملاء هي المفاتيح الرئيسية لتجاوز العاصفة المرتقبة.
ومن بين التوصيات الواردة في الدراسة إعادة تشكيل سلسلة القيمة المضافة على هيئة شبكة للقيمة بدلاً من السلاسل التتابعية التقليدية -لتصبح نظاما بيئياً متكاملاً من الحوافز الجديدة التي ستثير شهية الابتكار عبر العمل التعاوني.
وذكرت الدراسة أن المزيد من الفعالية في التكلفة ممكنة عبر زيادة التمايز والتركيز على تفضيلات العملاء النهائيين، واختتمت الدراسة بالإشارة إلى أن هذه الفرص تشكل تحديات كبيرة لأنها تقتضي إعادة صياغة طريقة العمل، ويتطلب تبنيها بنجاح عقلية جديدة ومهارات جديدة وحوافز جديدة؛ ولكن الأمل لا يزال قائماً حيث أظهرت صناعات أخرى إمكانية التأقلم.