اشتكى عدد من المواطنين في مكة من التكتلات الخفية لبعض رجال الأعمال التي تحول دون عودة الحياة لإسكان الرصيفة الذي ظل مهجورًا أكثر من 20 عامًا ،ولم تفلح في إحيائه جهود صندوق التنمية العقارية رغم المزاد العلني الذي خصص له، واسند مشروع استكمال البنية التحتية لأحدى المؤسسات الوطنية بهدف الحد من ظاهرة العزوف السكني داخل الحي.
وأكد المواطنون أن التكتل الخفي يعمل الآن على شراء فلل المخطط لحرمان المواطنين، وبخاصة محدودي الدخل منها بهدف إعادة بيعها مرة أخرى وتحقيق فوائد مالية عالية، والدليل العدد الكبير من رجال الأعمال الذين تجمعوا في المزاد العلني لصندوق التنمية لشراء عدد كبير من الفلل السكنية التي تراوحت أسعارها ما بين 800 ألف إلى مليون ريال.
جرائم إسكان الملك فهد
وقال المواطنون: إسكان الملك فهد (الجديد) الذي يقع قريب من حي الرصيفة في مدخل مكة المكرمة من الجهة الغربية يشكل عبئًا على سكان الأحياء المجاورة له نظراً لكثرة انتشار الجريمة في الوحدات السكنية المهجورة داخل الحي، ومنذ إنشاء الإسكان تولت إحدى الشركات التركية مهمة استكمال الأعمال المدنية والخدمات، وبعد فترة من تسلم المشروع تركت الشركة استكماله رغم تواجد معدات العمل بأرض المشروع حتى الآن منذ أكثر من 20 عامًا.
وأضافوا: لم ينجح صندوق التنمية العقارية الذي قام بترسية مشروع استكمال البنية التحتية على إحدى المؤسسات الوطنية في الحد من ظاهرة العزوف السكني داخل حي الإسكان،
واتهموا عددًا من رجال الأعمال من أنشاء تكتلات خفية لشراء الفلل وحرمان المواطنين محدودي الدخل منها.
موضحين أن صندوق التنمية العقارية حينما أطلق المزاد العلني وبيع الوحدات السكنية، اتجه عدد من رجال الأعمال لشراء عدد كبير من الوحدات السكنية لكي يقوموا بتشطيبها وإعادة بيعها مرة أخرى لتحقيق فوائد مالية ،واحتكروا مسألة السكن داخل الإسكان مما أثر ذلك سلبًا على وضع الإسكان وبقي الحال كما هو عليه ولم يتغير شيء، مما جعل ذلك يساهم أيضًا في عزوف المواطنين من السكن داخل الإسكان. وأكدوا بأنه يجب على صندوق التنمية العقارية الانتباه من الاحتكار العقاري الذي حدث في المزاد العلني وإعادة بيع الوحدات السكنية وتخصيص بيعها فقط على محدودي الدخل حتى تتم إعادة البسمة على محياهم، وأضافوا بأن الإسكان القديم بات محاصرًا بالزحام المروري خاصة في أوقات الذروة مما يتطلب إيجاد مخارج حيوية في الإسكان الجديد لتخفيف العبء على الإسكان القديم وإنقاذه من شبح الزحام.