23 مايو 2015
صالح الزهراني
تنفست أمانة جدة الصعداء بإعلانها عن توزيع أراضي المنح السامية، البالغة 15 ألف منحة، على مساحة 14 مليون م2، ونتطلع إلى أن تخطو مختلف الأمانات حذوها.
يبقى السؤال: أين تقع هذه الأراضي، وهل سلمت بعد أن تم توفير كافة الخدمات فيها؛ حتى يمكن الاستفادة منها سريعا، أم أن المواطن عليه الانتظار سنوات أخرى، حتى تصل لها الخدمات، لقد ناقش الجميع هذه القضية على مدار السنوات الماضية، وتوصلوا إلى قناعة بأهمية تسليم أراضي المنح بعد إيصال الخدمات لها، حتى لا تصل سريعا إلى أيدي كبار تجار العقار، ويتم المتاجرة بها عدة مرات قبل أن تصل الخدمات إليها، ولعل ذلك هو إحدى أزمات العقار الراهنة.
لقد وزعت الدولة على مدار السنوات الماضية أكثر من مليوني منحة أرض كانت كفيلة باستيعاب نصف السكان على الأقل، لكن نظرا لعدم إيصال الخدمات لها بقي أغلبها بدون تطوير أو بناء، في حين استفحلت الأزمة، ولم يعد القرض العقاري البالغ 500 ألف ريال كافيا للبناء به.
إن وزير الإسكان الجديد بحاجة إلى التعاون مع البلديات لتطوير المنح القديمة وإيصال الخدمات لها، وليكن ذلك وفق آليات معينة تراعي مصالح جميع الأطراف.