أطلقت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومؤسسة المدن الحديثة التقرير الخاص بـ «بناء المدن الجديدة» ,”التحديات والفرص والتوصيات،” الذي يبرز ويحلل أهم التحديات التي تواجهها مشروعات التنمية العمرانية حول العالم. كما أعلنت أيضًا عن موعد انعقاد فعاليات منتدى «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية – سيتي كويست» في دورته الثالثة، وذلك يومي 8 و9 ديسمبر لعام 2015م بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية والذي يضم قادة الفكر وكبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم الذين يشاركون في بناء المدن المستقبلية. ويعد تقرير «بناء المدن الجديدة» من المنجزات الهامة لمنتدى «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية – سيتي كويست» – المنتدى الأهم الذي يجمع قادة المدن الحديثة والذي يقام في المدينة الاقتصادية، حيث يستخلص أهم النتائج والتوصيات الرئيسية التي انبثقت عن المنتدى في دورته الثانية الذي عقد في ديسمبر 2014م، وحضره أكثر من 227 مشاركا من 28 بلدًا، بما في ذلك ممثلي 10 مدنٍ جديدة، ويكتمل التقرير بقسمٍ مخصص للأبحاث التي تنشرها مؤسسة المدن الحديثة. كما يُعد هذا التقرير استجابة لتحديات النمو العمراني، ويتم استثمار مئات المليارات من الدولارات في مشروعات التنمية العمرانية الضخمة في العديد من دول العالم مثل: الصين، والهند، وماليزيا، والمملكة العربية السعودية، والإكوادور، والفلبين، وفلسطين، والمغرب، وأفغانستان، وألمانيا، وغيرها. جدير بالذكر أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومؤسسة المدن الحديثة قاما بتأسيس منتدى «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية – سيتي كويست» في عام 2013م ليتم تبادل الآراء والأفكار وأفضل الممارسات والرؤى المستقبلية بين رواد تلك المشروعات.
من جهته، صرح فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فى تصريح لجريدة المدينة قائلًا: «التقرير الجديد يعد مؤشرًا حقيقيًا على النجاح الذي تحقق لمنتدى سيتي كويست في العام الماضي، ومدى أهمية تبادل الخبرة والمعرفة ومناقشة الفرص والتحديات التي يواجهها قادة الفكر والمسؤولين الذين يشاركون في بناء المدن المستقبلية».
مشيرًا: إلي أن العلاقات التي تم تأسيسها مع المدن الجديدة الأخرى ستساهم في تطوير الأفكار التي من شأنها أن تنعكس إيجابيًا على تسارع وتيرة العمل والانجاز في مختلف المشاريع بالمدينة الاقتصادية».
وصرح السيد جون روزانت، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة نيو سيتيز: «إن المدن الجديدة سيكون لها تأثير كبير على حياتنا خاصة في عصرنا هذا. فالمطورين مدركون مدى أهمية تجربة بناء مدن جديدة وإيجاد حلول للتحديات التي يمكن مواجهتها، وكيف أن للحوار وإعادة التقييم تأثير مباشر على خططهم الرئيسية الطموحة مقابل عامل الزمن. مضيفًا: أن تطوير المدينة الصحيح يتطلب التخطيط الدقيق والخبرة الطويلة والمعرفة المتعمقة إلى جانب الإبداع والابتكار مع أخذ احتياجات ومتطلبات المواطن في الاعتبار.
كما علق فهد حميدالدين، أمين عام المنتدى، ورئيس قطاع التسويق والتنمية المستدامة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، قائلًا: «اليوم نصدر هذا التقرير الذي يعد أحد المخرجات الهامة للمنتدى، والعمل جارٍ على مبادرات أخرى بالتعاون مع المدن المشاركة ومجموعة المدن الحديثة.