أكد المهندس فيصل الصايغ، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات المتخصصة في تطوير المجمعات السكنية، أن أغلب المطورين واجهوا تحديات في الدخول في إنشاء المشاريع المطلوبة في قطاع الإسكان، كما أن آلية المطورين مع المقاولين تتضمن عديدا من الصعوبات، ومعظم المقاولين العاملين في هذه المشاريع غير مؤهلين، لافتا إلى أن المقاولين المؤهلين والمصنفين بدرجات عالية، لا يمكن لهم إنشاء المشاريع بالأسعار المقترحة حاليًا.
مشيراً إلى صعوبة إيجاد مقاولين مصنفين ومؤهلين لإنشاء المشاريع المطلوبة بقيمة القروض الحالية المخصصة للمواطنين من وزارة الإسكان التي لا تتجاوز 500 ألف ريال.
وقال الصايغ في تصريحة لصحيفة الإقتصادية: التحديات التي تواجه وزارة الإسكان مع المطورين لها علاقة بجهات أخرى، مثل وزارة العمل التي لها علاقة بالتأشيرات المطلوبة لشركات المقاولات، ونحن نلمس حاجة أصحاب الأعمال الماسة إلى مناطق تلبي متطلبات العاملين الحياتية، ولكن البعض منهم لا يزال متخوفا من تأثير هذه القرى من حيث استهلاك الماء والكهرباء، ومن حيث الكميات المنتجة من النفايات، وغيرها من العوامل التي قد تؤثر سلبا في أعمالهم، بل في الاقتصاد الوطني بشكل عام.
لافتاً إلى أن الحديث يخص الأعمال والمشاريع الواقعة في المناطق البعيدة عن المدن أو القرى، التي تتنامى معها الحاجة إلى بيئة سكنية متكاملة الخدمات والمرافق.
وأكد الصايغ أن سرعة البناء وتقنيات إدارة الجودة تمكن من التركيز على توفير أعلى مستويات الجودة ومضاعفة كفاءة المباني بشكل عام، سواء من حيث كفاءة استهلاك الموارد أو الصداقة مع البيئة أو الوقاية من الحرائق، وفق معايير تتعدى تلك المعايير المعتمدة محليا، فضلا عن اعتماد منافذ الإضاءة والتهوية الطبيعية قدر المستطاع، ما يرفع مستوى المعيشة الذي توفره لسكان القرى.