أكد عبدالرحمن المهيدب الرئيس التنفيذي لشركة وثرة للاستثمار والتطوير العقاري إن هناك عدد كبير من صغار المستثمرين السعوديين يدركون جيداً أن سوق العقارات هو وعاء استثماري جيد، لما يحققه لهم من أرباح المستقرة، حيث يضخ هؤلاء المستثمرون أموالهم في مجالات بعينها داخل القطاع، مثل شراء الأراضي البيضاء، وإعادة بيعها مرة أخرى بأسعار أعلى، وكذلك العمل في مجال الصيانة والتشطيب أو المشاركة في بناء المنازل الجاهزة، وإعادة بيعها لمن يرغب، مشيراً إلى أن الاستثمار في هذه المجالات يحتاج إلى المزيد من الصبر والخبرة والدراية بأحوال السوق، لضمان الفائدة.
وأضاف المهيدب: جذبت سوق المال عدداً كبيراً من صغار المستثمرين السعوديين، للاستثمار فيها، بعدما حققت السوق الكثير من المكتسبات مع بداية طرح عدد كبير من الشركات لأسهمها للاكتتاب العام فيها، حيث رأى المستثمرون في سوق المال ملاذا آمنا للاستثمار الجيد والسريع في الوقت نفسه، وهو ما جعل عددا كبيرا من مستثمري قطاع العقار يحولون بوصلتهم صوب سوق المال، ويتركون العمل في العقار، بحثاً عن المكسب السريع، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة الرياض.
وتابع: في عام 2006، حدث انهيار في سوق المال، وخسر غالبية المستثمرين أموالهم، فعاد جزء كبير من المستثمرين إلى سوق العقار، بحثا عن الأمان الاستثماري، وبحسب تحليلات عديده فأن قطاع العقار السعودي يستعد لطفرة كبيرة، خلال الشهور المقبلة، معتمداً على أزمة السكن في البلاد، والحرص الحكومي على حل هذه الأزمة، وتوفير المساكن لجميع المواطنين، لكن أزمة السكن سيكون لها فائدة كبرى، بدفع الجميع إلى مزيد من العمل في مشاريع السكن.
منوهاً إلى أن قرار وزارة الإسكان بفتح المجال أمام شركات التطوير العقاري للعمل في مشاريع السكن، وسيكون له مردود إيجابي على أقطاب القطاع.