أكدت بيانات صادرة من الاتحاد العالمي للصلب، أن إنتاج الصلب الخام في العالم زاد 1.9 في المائة إلى 134 مليون طن في الشهر الماضي مقارنة بمستواه قبل عام، وارتفع إنتاج الصلب الخام في الصين – أكبر منتج ومستهلك للمعدن في العالم – إلى 68.6 مليون طن بزيادة 3 في المائة عن آب (أغسطس) 2015.
وبحسب البيانات فقد حددت بكين أولويات كبرى في تقليص كل من فائض قدرات الإنتاج وفائض المخزون والاقتراض، مع التركيز على صناعة الصلب المتعثرة في البلاد التي تتهمها الصناعات المنافسة الأميركية والأوروبية بإغراق الأسواق العالمية، وتسعى السلطات الصينية إلى تخفيض 45 مليون طن من قدرة إنتاج الصلب للعام الجاري، وأعلنت في الشهر الفائت عن إلغاء إنتاج نحو 21 مليون طن حتى تموز (يوليو)، والإنتاج الفعلي للصلب الخام قد ارتفع بنسبة 3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها في العام الفائت في آب (أغسطس)،
ورغم تحقيق الأرباح المطلوبة إلا أن صناعة الصلب الصينية ترزح تحت ضغوط خفض الطاقة الزائدة في القطاع الذي يتوقع تقليص إنتاجه وتسريح بعض عماله في غضون عامين من الآن.
وقالت جمعية الصناعة المعدنية في مقاطعة خبي في شمالي الصين، موطن ربع حجم إنتاج الصلب في الصين، إن شركات صناعة الصلب المحلية شهدت ارتفاعا قويا في أرباحها في النصف الأول من هذا العام بعد انخفاض حاد للأسعار في العام الماضي.
وسجلت شركات صناعة الصلب في المقاطعة 15 مليار يوان 2.2 مليار دولار من الأرباح في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بزيادة بلغت نسبتها 181 في المائة، و63 شركة من أصل 78 شركة شملها الاستطلاع في المقاطعة حققت عائدات ربحية خلال نفس الفترة، بزيادة 15 في المائة على أساس سنوي.
وسعر كل طن من الصلب كان أرخص من كل طن من المياه النقية في النصف الثاني من العام الماضي نتيجة للطاقة الفائضة الضخمة، وتقلص الطلب في ظل تباطؤ الاقتصاد، وكانت شركة شاندونج للحديد والصلب قد ذكرت في تقرير مقدم إلى بورصة شانغهاي للأوراق المالية أن أرباحها الصافية بلغت 23.15 مليون يوان “نحو 3.5 مليون دولار” في النصف الأول، بزيادة أكثر من 210 في المائة على أساس سنوي.