أكد تقرير صادر عن شركة الأصمخ للمشاريع العقارية، إن موجة البناء والتشييد في قطر، تشهد نمواً متواصلاً، وذلك في وقت يتوقع أن يزيد حجم مساحة عقارات التجزئة لأكثر من الضعف خلال العامين المقبلين.
وأوضح التقرير إلى أن أسعار الأراضي في قطر شهدت انخفاضا بنسب متفاوتة من منطقة إلى أخرى، وأن الانخفاض الأكثر في أسعار القدم المربع كان من نصيب المناطق التي تقع خارج الدوحة. ومنذ بداية العام الحالي 2016 شهد القطاع العقاري حالة من التراجع في تداولات العقارات وعمليات البيع والشراء علاوة على قيم الصفقات المنفذة عليها، وفقا للنشرة العقارية الصادرة عن إدارة التسجيل العقاري في وزارة العدل.
مشيراً إلى إن أغلب هذه المشاريع سيتم الانتهاء منها قبل موعد استضافة كأس العالم 2022، وكلما اقترب موعد هذه البطولة سيجني القطاع العقاري ثمار الإنفاق الحكومي على تلك المشاريع العملاقة، كما أن استكمال المشاريع التنموية الكبيرة في قطر ستخلق البيئة الأساسية التي ستستقطب العديد من المشروعات العقارية خلال السنوات المقبلة.
ولفت التقرير إلى أن قيم الإيجارات على الوحدات السكنية شهد انخفاضاً أيضا بنسب متفاوتة حسب المنطقة ونوعية العقار ومساحته، مبيناً أن بعض المناطق أصبح العرض فيها يفوق الطلب على استئجار الوحدات السكنية، وأن الطلب على الوحدات العقارية من فئة المساحات المتوسطة (غرفتي نوم أو غرفة نوم واحدة) لا يزال يفوق العرض، مقارنة بوفرة المعروض على الوحدات السكنية الفاخرة.
وذكر التقرير إن تراجع أسعار الإيجارات الحالية أتاح للمستأجرين فرصة التقاط الأنفاس من ارتفاع الإيجار الذي شهد تزايدا مستمرا منذ عام 2010، وهذا الانخفاض أعطى فرصة للمستأجرين للبحث عن عقارات تناسب مدخولهم أكثر.
وأشار تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية إلى أن حجم الصفقات العقارية شهد أداء مرتفع مقارنة مع الأسبوع السابق من حيث القيم في التعاملات العقارية وفق بيانات آخر نشرة صادرة عن إدارة التسجيل العقاري في وزارة العدل للأسبوع الممتد من “4 إلى 8 سبتمبر الحالي” ، حيث سجلت عدد الصفقات العقارية “46” صفقة، ولفت التقرير إلى أن قيم عمليات البيع والرهن وصلت إلى قرابة “1.558” مليار ريال.
وأوضح التقرير أن بلديتي الدوحة والوكرة حافظتا على النشاطات الكبيرة في التعاملات بحيث احتلتا المرتبتين الأولى والثانية على التوالي في عدد الصفقات، وأشار التقرير إلى أن متوسط عدد الصفقات المنفذة في اليوم الواحد بلغت “9” صفقات تقريباً.