أكدت دراسات تسويقية عقارية أن مدينة جدة مقبلة على ارتفاع متصاعد يصل ما بين 7 – 10% في إيجار الشقق السكنية المكونة من غرفتين في الأبراج السكنية بحلول عام 2020؛ ومن المتوقع أن يصل إيجار الوحدة السكنية الواحدة ذات الغرفتين إلى 130 ألف ريال، وفقا لدراسات أجريت على السوق العقارية، وسبب الإرتفاع يعود إلى تصاعد مستوى العرض والطلب، والاتجاه صوب التملك أو التأجير في الأبراج السكنية، ومن المتوقع أيضاً أن يصل إيجار الوحدة السكنية الواحدة ذات الغرفتين إلى ما يقرب من 130 ألف ريال، بمساحة تصل إلى 130 متراً مربعاً تقريباً، وذلك وفقاً لدراسات متخصصة أجريت على السوق العقاري المحلي.
وهناك توجه للاستثمار العقاري في بناء الأبراج السكنية بجدة لا يزال في بداية النمو مقارنة بالعاصمة الرياض رغم أن التمركز السكاني في منطقة مكة المكرمة يصل لـ 24 %، من مجموع توزع السكان بالمملكة التي أقبلت بشكل متصاعد على هذا القطاع، وفقاً لحديث المتخصص بأحد مراكز الجدوى العقارية سعيد السالمي.
وأوضح السالمي في تصريحة لصحيفة الوطن أن الاعتماد على أسلوب الإسكان العقاري في الأبراج السكنية، يمكن أن يحمل بصمة عقارية للمدينة في سنواتها المقبلة، نظراً للتغييرات الديموجرافية السكانية، فسكان جدة يبلغون اليوم أكثر من 3.5 ملايين نسمة، ويتقاطع ذلك مع ظهور اتجاهات حديثة في سلوكهم العقاري.
مؤكداً على أن الشركات العقارية الاستثمارية المحلية والإقليمية، بدأت توجه بوصلتها صوب بناء الأبراج السكنية، في محاولة منها لإعادة هوية وثقافة السكنى، وبخاصة للجيل الشاب من السعوديين من هم دون 30 عاماً، والذين يمثلون تغيراً مختلفا عن الجيل السابق في المدن الرئيسة.
فيما أكد عصام الصبان الرئيس التنفيذي لمجموعة الصبان انه حيال المخاطرة الاستثمارية من قبل الشركات العقارية في بناء الأبراج السكنية، في ظل توجه الدولة لبناء الوحدات السكنية خلال سنوات قليلة، فأن العائد المادي المتوقع يصل لـ 9.5 % في أحسن حالاته، ويمكن أن يصل إلى 6%، ويعتبر عائدا جيدا في الخارطة الاستثمارية العقارية.
وربط المتخصص في التطوير العقاري السكني عزيز المحيسن بين توجه الشركات الاستثمار في بناء الأبراج السكنية، ومفهوم التخطيط الإسكاني بالبعد الاجتماعي والاقتصادي من خلال وضع أهداف وسياسات إستراتيجية إسكانية بعيدة المدى فضلاً عن تحقيق التوازن بين العرض والطلب على المساكن بالاعتماد الأساسي على التمويل.